مقتل 3 إسرائيليين في إطلاق نار بالضفة ... ونتنياهو يتوعد

بلينكن "واثق" من إتمام "الصفقة"... وتل أبيب تنتظر رد "حماس"

رام الله - وكالات: قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وأصيب 8 آخرون في عملية إطلاق نار وقعت، أمس، بالقرب من مدينة "قلقيلية" شمال غرب الضفة الغربية في فلسطين المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي أن عملية إطلاق نار وقعت باتجاه حافلة ومركبة للمستوطنين، أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة 8 آخرين لافتة إلى تمكن المنفذين من إخلاء المكان.

من جانبها قالت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان، إن قوات الاحتلال أغلقت محيط مدينة نابلس بالحواجز العسكرية ونشرت قوات كبيرة بزعم البحث عن المنفذين.

كما أفادت مصادر بإطلاق نار من سيارة مارة أمام حافلة على طريق 55، بالقرب من قرية بوندوك. ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات كبيرة إلى المكان.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه "خلال هجوم إرهابي بالضفة، سقط 3 قتلى، وأصيب آخرون جراء إطلاق نار على حافلة"، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف حافلة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم في الضفة الغربية.

ولفتت إلى أن "السيارة التي كان يستقلها الإرهابيون فرت إلى منطقة نابلس".

بدوره توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصفية الحساب مع من وصفهم بالقتلة، وقال نتنياهو: "سنصل إلى القتلة ونصفي حسابنا معهم ومع كل من ساعدهم، لن يفر منهم أحد".

في غضون ذلك، قالت إسرائيل، إن حماس لم تقدم أي معلومات بشأن وضع 34 محتجزا في قطاع غزة، أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "حتى الآن، لم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع المحتجزين الواردة أسماؤهم في القائمة"، في إشارة إلى قائمة قدمها مسؤول من حماس عبر الوسطاء وتحتوي على أسماء 34 رهينة أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في حركة حماس، إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 أسيراً قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن، أو بعد أن يخلفه، دونالد ترامب، في 20 يناير.

وقال بلينكن الذي سعى مرارا وبدون نجاح العام الماضي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، إن إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

من جهته، استبعد معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الروسي تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتوقع أن تتوقف العمليات العسكرية فقط.

في حين أعلنت السلطات الصحية في غزة، وفاة الرضيع يوسف كلوب، الذي لم يتجاوز عمره 35 يوما نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس بالقطاع.

وبحسب المصدر ذاته، تعد هذه حالة الوفاة الثامنة من نوعها، في صفوف الأطفال الرضع نتيجة البرد القارس في القطاع المحاصر.