الخميس 09 يناير 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
آل صالح: أحذر الطلبة من نصب مكاتب الدراسة في ألمانيا
play icon
عبدالله علي آل صالح
أبرز الأخبار

آل صالح: أحذر الطلبة من نصب مكاتب الدراسة في ألمانيا

Time
الأربعاء 08 يناير 2025
View
50
ناجح بلال
دعا في لقاء مع "السياسة" الراغبين باستكمال دراستهم في البلد الأوروبي إلى تعلُّم اللغة وتعرُّف ثقافتهم
  • أصعب تحد يواجه الطلبة العرب والخليجيين في ألمانيا هو اختلاف الثقافة
  • أفضل جامعات ألمانيا "ميونخ" و"هادربيرغ" و"برلين" ولكل منها نظام
  • أطرح نفسي كمسلم وأجد الاحترام من قبل الشعب الألماني لخصوصياتي
  • المجتمع الألماني ليس عنصرياً وكثير منهم يحترمون الشعائر الإسلامية
  • انخرطت بالمجتمع الألماني وشاركت في فعالياته لتفعيل الاندماج

حاوره ـ ناجح بلال

على قاعدة التجربة "خير برهان" والمثل القائل "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب"، نصح الباحث البحريني الشاب عبدالله علي آل صالح الطلبة الذين يعتزمون الدراسة في ألمانيا بأن يستعدوا لذلك جيدا من خلال دراسة اللغة الألمانية حتى يتعرفوا على ثقافة الشعب الألماني ويتأقلموا معهم بصورة أسرع عقب وصولهم للدراسة أو للعمل.

وحذر آل صالح في حوار خاص لـ "السياسة" من مكاتب إتاحة الفرص للدراسة في ألمانيا، مؤكدا أن بعضها يقوم بالنصب على الطلبة، لافتا إلى أن تعريب المعلومات عن الدراسة في ألمانيا أصبحت متاحة وتغني تماماً عن هذه المكاتب.

وذكر آل صالح أن المجتمع الألماني ليس عنصرياً على الإطلاق، مشيرا الى أن الكثير من الألمان يحترمون الشعائر الاسلامية، مستشهداً بوجود المساجد في كافة المدن الرئيسية، وفيما يلي التفاصيل:

ماذا عن تجربتك في ألمانيا؟

تجربتي في ألمانيا ما زالت غير مكتملة وما زلت أكافح لكسب المعرفة ومنذ وصولي ألمانيا حرصت على الاستفادة من تجارب الآخرين سواء الجيدة أو السيئة وأصبحت أنقل تلك الخبرات للقادمين إلى ألمانيا بمعنى أنني أعمل كالشمعة التي تنير الطريق لهم.

نوع من التحدي

ولماذا اخترت ألمانيا على وجه التحديد؟

اختياري بالتحديد لألمانيا نتيجة أسباب عدة، أولها لدي معارف وأصدقاء في ألمانيا والسبب الثاني كان بداخلي بركان من التحدي فبعد حصولي على مستوى ممتاز في دراستي في البحرين كنت أبحث عن شيء جديد لأكتسب منه تجربة تلبي الطموح في داخلي حتى أفيد نفسي ومجتمعي مستقبلا، ولذلك اخترت المانيا لأتعلم لغة جديدة وحياة جديدة حيث أيقنت أن التجارب التي سأكتسبها في ألمانيا ستضيف لي الكثير لاسيما أن التصور عن ألمانيا وثقافتها من الأمور غير الواضحة حيث لايعرف عن ألمانيا الكثير أو أنها للسياحة فقط.

الاستعداد والاطلاع

ما نصيحتك للخليجيين والعرب الدارسين في ألمانيا؟

النصيحة التي أقدمها للعرب والخليجيين هنا الاستعداد والاطلاع جيدا على ثقافة وتجارب ألمانيا قبل الوصول إليها بمدة كافية مع ضرورة الإلمام بإيجابيات وسلبيات ألمانيا وعلى أولياء الأمور أن يشاركوا أولادهم البحث عن ذلك حتى يستطيع ولي الأمر تهيئة ابنه للحياة في ألمانيا قبل السفر إليها لا سيما أن من يأتي لألمانيا يواجه تحديات عدة أهمها تعلم اللغة الألمانية لا سيما أن تعلمها يأخذ وقتا من ثمانية أشهر إلى سنة على حسب قدرات واستيعاب الطالب.

السنة التحضيرية

نصيحتي أيضا للدارسين بأن عليهم أن يعلموا أن المرحلة الأخرى بعد تعلم اللغة هي السنة التحضيرية قبل دخول الجامعة التي يتم اشتراطها على القادمين من الدول خارج الاتحاد الاوروبي وتصل المدة لعامين قبل بداية الدراسة ولهذا فعندما يتعلم الطالب اللغة الالمانية في بلده فهو هنا يختصر الكثير من فترة العامين.

اختلاف الثقافة

هل هناك صعوبات تواجه الطلبة العرب في ألمانيا؟

أعتقد أن الصعوبات التي تواجه الطلبة العرب في ألمانيا اختلاف الثقافة بالدرجة الأولى ولكن العرب على أي حال والخليجيين على وجه التحديد تعودوا على الخروج من بلدانهم والكثير منهم تعاطوا مع ثقافات مختلفة من خلال السفر ومن الصعوبات الأخرى التأقلم مع الألمان على وجه التحديد خاصة وأن الدول الأخرى فيها أماكن دراسية معينة يحدث فيها الاختلاط الثقافي ولكن في ألمانيا قد يختار الطالب جامعة يكون الموجودون فيها ليسوا أجانب أو نسبتهم قليلة.

من جانب آخر، فإن عدم التأثير الثقافي القوي يجعل ثقافة البلد هي الطاغية ولذا فالطالب هنا يأخذ من الثقافة الألمانية ولايتمكن من فرض ثقافته على الألمان خاصة وأن ألمانيا وغيرها من أوروبا يطلق عليها القارة العجوز بسبب أن كبار السن هم الأكثر عددا حيث إن تلك المجتمعات الأوروبية ومنها ألمانيا ليست من المجتمعات التي ترتفع فيها نسبة الشباب كما هو الحال في المجتمعات العربية ولذلك على الطالب الخليجي والعربي أن يتعايش مع أهل البلد خلال تواجده في ألمانيا في سنوات دراسته سواء للبكالوريوس أو للدراسات العليا.

ليست مطلقة

هل هناك عنصرية في ألمانيا ضد العرب والمسلمين؟

من الظلم أن نقول إن العنصرية ضد العرب والمسلمين هي السمة الغالبة في ألمانيا ولكن يمكن القول إنها عنصرية بعض الألمان خاصة أن العنصرية فيها ليست شائعة ويجب العلم هنا أن هناك أناسا جاؤوا من "ألمانيا الشرقية" وهي الدولة التي كانت تحت الوصاية من قبل الاتحاد السوفيتي لأن ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية بعد سقوط هتلر قسمت إلى أربعة أقسام وكان لكل دولة من دول التحالف قسم فأخذت فرنسا قسم وبريطانيا قسم وأميركا قسم أما قسم روسيا فكان "ألمانيا الشرقية" التي بها برلين ونوع الحكم الذي كان موجودا في ألمانيا الشرقية يختلف عن نوع الحكم الموجود في ألمانيا الغربية حيث تم تشكيل حكومة عاصمتها "بون" بعد الوصاية بأربع سنوات وهي ذات فكر غربي رأسمالي وشكلت أحزاب في هذا الوقت منها الحزب المسيحي وكان له التفاعل الكبير وكل هذه الامور السياسية شكلت الفكر القومي الذي كان يتبناه هتلر.

أما ألمانيا الشرقية التي كانت تحت الوصاية السوفيتية فكان لها طرق مختلفة حيث تأثرت بالشيوعية وعندما سقط جدار برلين كانت هناك صعوبة في التكامل بين الشعب الألماني وبعض المناطق ومنها المنطقة الشرقية التي لازالت لديها فكرة عدم التقبل للآخرين خاصة وأن ألمانيا دولة ليست ذات تجمعات ثقافية مختلفة، وهناك من الالمان من يرى بأن ألمانيا هي للألمان، ولذلك لم تكن وجهة يختارها الكثير من الناس بسبب عدم الاختلاط الثقافي ولكن يجب ألا ننسى أن الاتراك عندما عاشوا في ألمانيا وهم من المسلمين شيدوا المساجد وهذا يؤكد أن العنصرية ليست مطلقة في ألمانيا خاصة أن كافة المدن المعروفة في ألمانيا لاتخلو من المساجد وهذا مايؤكد أن العنصرية في ألمانيا ليست كما يشاع عنها.

جامعات ألمانيا

ما أفضل الجامعات في ألمانيا للخليجيين والعرب؟

أفضل الجامعات في ألمانيا المتعارف عليها على مستوى العالم "جامعة ميونخ" و"جامعة هادربيرج " و"جامعة برلين" ولكن هل بالضرورة هذه الجامعات هي الأنسب لكل الطلبة بالطبع لا، فلكل جامعة نظام معين فهناك جامعات لديها أنظمة مريحة للطلبة وهناك جامعات أنظمتها قاسية جدا وهذا بطبيعة الحال حسب قدرات الطالب خاصة أن الكثير من الطلبة يقضون فترات طويلة في البكالوريوس بسبب الأنظمة القاسية لبعض الجامعات.

تجربتي الاجتماعية

ماذا حققت من تجربتك في ألمانيا؟

*تجربتي الاجتماعية في ألمانيا أقوى تجربة في حياتي فخلال السنة الماضية كنت مشغولا بدراسة اللغة الألمانية كأمر تمهيدي للالتحاق بالجامعة وخلال فترة تواجدي في ألمانيا استطعت التواصل مع الكثيرين في ألمانيا، ولذا على أي عربي وخليجي لألمانيا أن يختلط بالألمان بصورة إيجابية وأن يترك الأثر الطيب حتى تتراكم الآثار الطيبة التي تترك بصمة طيبة عن العرب عموما لدى الشعب الألماني.

لقاء صحافي

أنا على سبيل المثال انخرط وأتعايش مع هموم وإيجابيات الشعب الألماني ولذا أجرت معي أكبر صحيفة في المقاطعة التي أعيش فيها لقاء صحافيا وكانت تنشر أخباراً عن مشاركاتي وفعالياتي كما كنت أول أجنبي يشارك في جمعية تعاونية في المنطقة التي أتواجد بها في ألمانيا حيث ساهمت في بناء تلك الجمعية وعلى مستوى الثقافة الدينية كنت دائما أطرح نفسي كمسلم في ألمانيا وكنت أوضح أن ديني وعاداتي وثقافتي تلزمني بحدود لا أستطيع أن أتخطاها ولذلك وجدت الارتياح من قبل الكثيرين نحوي من الشعب الألماني الذي احترم خصوصياتي ولهذا شاركت معهم في عدة مؤسسات وآخر مرة حضرت فعاليات البرلمان الألماني، وطلبوا مقابلتي واعجبوا لمشاركتي معهم وكأني فرد من ألمانيا.

محتوى خاص

لك نشاط في محتوى خاص بألمانيا ألا تحدثنا عن ذلك؟

طرحت نفسي كخليجي يعيش في ألمانيا ولهذا قمت بمحتوى خاص عن ألمانيا لأنشر للناس تجربتي أعيشها في ألمانيا لأنشر الطاقة الايجابية بعيدا عن الطاقة السلبية ولهذا وجدت التفاعل خاصة عندما أنشر نصائح عن الدراسة وعن القوانين الموجودة والفرص الدراسية في ألمانيا حتى وجدت متابعات كثيرة عن محتواي داخل وخارج ألمانيا ومع هذا أحاول دائما الاجابة عن كل التساؤلات بشكل عام.

أولياء الأمور

بم تنصح الشباب الخليجي وأولياء الأمور؟

النقطة الأساسية في نصيحتي أن يقوم أولياء الأمور بإعداد أولادهم جيدا قبل وصولهم لألمانيا وعليهم أن يخبروهم أن ألمانيا كدولة أوروبية لاتوجد بها أي جوانب مغلقة للشخص وإن كانت كل الأمور متاحة في ألمانيا ولكن يجب على الدارسين من الخليج والعرب أن يتفاعلوا مع الجاليات الاسلامية التي لديها برامج دينية ثابتة ومساجد وتجمعات وأنشطة ولذلك أنا أردد دائما أن أوروبا ليست فقط للممنوعات بل هناك إيجابيات وبالنسبة لألمانيا فهي تحترم مشاعر الآخرين فيما يتعلق بشعائرهم وطقوسهم الدينية.

مراكز التدريب

ماذا عن مراكز التدريب في ألمانيا وهل الدراسة في المانيا مكلفة؟

هناك التدريب المهني وهو عبارة عن تدريب وعمل في نفس الوقت خاصة وأن أهم ما يميز النظام العلماني أنه لا يقيم الشخص بناء على درجته الجامعية خاصة وأن الفئة الغالبة من الألمان لم يدرسوا في الجامعة حيث اتجه الكثير منهم للتدريب المهني، وعن تكلفة الدراسة في ألمانيا فهي مجانية بالكامل ولا توجد رسوم على الجامعات الحكومية وهناك جامعات تفرض رسوم تسجيل بما يقارب 100 إلى 350 يورو لكل موسم دراسي وفي المقابل هناك ولاية فرضت رسوما دراسية عبارة عن 1500 يورو على الطلاب الأجانب فقط وبالنسبة لمصاريف السكن والأكل وخلافه فتختلف من ولاية لأخرى وتختلف كذلك من طريقة حياة كل طالب عن غيره ولكن في المجمل فتكلفة المعيشة ليست غالية في ألمانيا.

اللغة الألمانية

هل اللغة الالمانية سهلة كاللغتين الانجليزية والفرنسية؟

هذا سؤال مهم جدا وعملت بحثا عن ذلك ولم أجد أنها صعبة وهي في نفس الوقت ليست سهلة بمعنى أن عدم صعوبتها لا يعني سهولة الحصول عليها خاصة أنها لغة عميقة كما أنها لغة بها مفردات وطرق حديث تقترب من اللغة العربية وفي العموم فهي تحتاج من الشخص الوقت لكي يتعلمها وعندما يتكسبها يتعمق بها.

الفرص الوظيفية

الخريج من الجامعات الألمانية هل يجد الفرص الوظيفية التي تليق به؟

التخصص يلعب الدور الرئيسي في ذلك ولكن بصورة عامة، فالكل يجد الوظائف المتاحة له حسب تخصصه خاصة أن المانيا بها نظام الهجرة العكسية لأن من يأتون إليها ويكتسبون الخبرة وعندما يجدون فرصة أفضل في بلد آخر ينتقلون إليها.

السفارات الألمانية

هل السفارات الألمانية في الخليج تساعد طلبة الخليج في موضوع السفر لألمانيا؟ttt

السفارات الألمانية ترشد الطلبة بالتخصصات الموجودة في ألمانيا فضلا عن الخدمات الاخرى مثل استخراج الفيز.

مكاتب النصب

هل هناك مكاتب تمارس النصب على الخليجيين خاصة الطلبة للسفر لألمانيا؟

نعم، هناك مكاتب بالفعل تنصب على الخليجيين والعرب وهي تعطي القمر في يد والشمس في يد ولكن على الطالب أن يتواصل بشكل مباشر مع الجامعة خاصة أنه تمت إتاحة التعريب للأمور التعليمية، وهي موجودة على الانترنت خاصة، وأن الأخوة من السوريين نشيطون في جانب الترجمة للأمور التعليمية ونشرها على الانترنت وهذا الأمر يغني الطالب عن الذهاب للمكاتب الوسيطة بين الطالب والجامعة.

العمل في ألمانيا... لاكتساب الخبرة

عند سؤاله عن عمل الخريج في المانيا أجاب آل صالح بأن المواطن الخليجي يختلف عن غيره لأنه عندما يكمل تعليمه في ألمانيا سيحصل على مزايا أعلى في موطنه الخليجي خاصة وأن الخليجي لا يذهب لألمانيا من أجل المال بل لأجل الحصول على العلم ومن ثم ينقل ما تعلمه في بلده ولكن إذا أراد المواطن الخليجي أن يعمل لفترة معينة في ألمانيا لاكتساب الخبرة العملية لأجل معين فهذا الأمر سيفيده ويفيد مجتمعه.

لا إحصاءات بأعداد الطلبة الخليجيين

أكد الباحث الشاب عبدالله آل صالح أن له صداقات مع عدد من الطلبة الخليجيين في ألمانيا وأغلبهم من الطلبة سواء من السعودية ومن الكويت وعمان والبحرين والامارات ومؤخرا التقيت طالبا من قطر ولكن لا توجد إحصائية تبين أعداد طلبة الخليج في ألمانيا ولكن يمكن القول إن عددهم لا بأس به.

آل صالح: أحذر الطلبة من نصب مكاتب الدراسة في ألمانيا
play icon
السياحة في ألمانيا

آخر الأخبار