"بما أن أعضاء الديوانية غايبين باعذار مقبولة مختلفة" قالها المتمولس: "راح اكتب لكم مقالة اليوم، لان حنا طولناعليكم، وانا أدرى فيكم ما فقدتونا، ولا وحشناكم بس قلت اقط وجهي. ومقالة اليوم عن سالفة لشايبنا بغيابه، والسر والامان عندكم لايدري.
بايام مضت الله لا يردها "قري" كان عمي الشيخ كل يوم لمدة شهرين يروح للبنك يودع عشرين دينار! وفعلته هذي استغرب منها موظف البنك، مما دعاه مناديه الداخلي انه يروح يبلغ مدير البنك، عشان يشوفون وش قصته اهله اليومية؟
فكان رد المدير: ان "جاك شيراك" هاته لي عشان اعرف وش سالفته؟
ثاني يوم جاء الحجي بموعده، وقال له الموظف: مر على المدير إذا الوقت يسمحلك!
فقال الشايب: على هالخشم ودخل عليه، وبعد فنجال القهوة.
سأله المدير: عن سالفة العشرين دينار اليومية، ان كان عنده مبلغ كبير يدخله مره وحده؟
الشايب: ما عندي ما عند جدتيا هالعشرين مكسبي اليومي!
- عندك بسطه بسوق الجمعة؟
* لا هذي من رهاني مع بعض البشر، ولله الحمد كل يوم كاسبهم!
- اشلون حابب افهم الغمنده؟
الشايب: تراهني من 10 دنانير انى أقدر ابوس عيني؟
المدير: أراهنك، قم ياعمي الشيخ وطلع عينه التركيب وباسها فكسب العشرة!
وچان يقول الشايب: تراهني أعض اذني؟
اطمر يالمدير يشوف هل هي تركيب أو لا؟
لقى أذنه صجية ماهي تركيب فقال: أراهنك.
طلع الشايب طقم الأسنان من حلقه (يع) وعض أذنه، وخذ العشره الثانية!
وثاني يوم قال المدير للموظف: ان جاك هالشيبة النخره تله من علباه وهاته لي؟
ومن دخل عليهم شايبنا على طول ودوه للمدير اللي قال له: أمس ضحكت عليَّ، واخذت فلوسي بنصبه ما تخرش الميه! الشايب: زين، عالم جميل، تراهني وان فزت راح اعطيك فلوسك، وفوقهم خمسين، وان فزت انا ما بي منك شي؟
قلب المدير الموضوع براسه المربع، وقال: موافق وبشدة!
قال عمي الشايب: تراهني إن سروالك الداخلي أزرق؟
المدير بعد ضحكه طويلة الامد قال: هات الثلاثين وعطني مقفاك، لان سروالي أبيض!
الشايب: خلني اشوفه؟
المدير رفع دشداشته وقال: شوفه أبيض!
ضحك الشايب بضحكة صهللة وجلجلة!
قال المدير: وش اللي يضحكك؟
الشايب: أصلا انا مراهن كل موظفين البنك على أني اوريهم سروالك بخمسمية دينار"!
...وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.
كاتب كويتي
[email protected]