شفافيات
ما إن تم طرد ذلك المجرم القاتل، واسرته المجرمة البغيضة من سورية؛ وما إن بدأت عمليات لم الشمل، والتفكير، والتخطيط لاعادة بناء سورية العظمى؛ الكبرى؛ الحديثة؛ حتى غصت مطاراتها بالوفود من الدول الاوروبية واميركا، ومن كل مكان يريدون مصالحهم بزعم اعمار سورية، ويريدون قطعة من كيكة الاصلاح، والاعمار، والاستثمار في هذا البلد الذي انهكه الظالم الجبار المتكبر، لا بشره الله بخير، واسرته.
وكان من بين الزوار الوزيرة الالمانية الجريئة التي ابدت اسفها لما كان يحدث في سورية من قبل "يا اختي"، وابدت استعداداتها لمساعدة سورية، ماليا، في عملية الاعمار.
وكذلك هبت نسائم بعض الشقيقات العربيات المخلصات، وتركيا الجارة الشقيقة، تعرض كل من جهة اعمار سورية، وتقديم مشاريعها".
"واذا طاح البعير كثرت سكاكينه"، وباختصار اقول للحكومة السورية، ولا ينقص السوريون الذكاء، والشجاعة، والفطنة في اصلاح بلدهم: ايها الإخوة السوريون اغلقوا الباب على كل من يمد يده، بزعم الاصلاح، اذا كانت مشاريعه مرتبطة باملاءات سياسية، وعنصرية، وأمنية مزعومة؛ لا تسمحوا لهم بالكلام، واغلقوا الابواب في وجوههم.
واقول لكم ايضا: إن من سيصلح سورية العظمى هم اهلها المخلصون فقط، والباقي "شيلي قشج وطلعي عن بيتي".
السوريون يستطيعون اعادة اعمار بلادهم دون مساعدات، لا شرقية ولا غربية؛ فلا تنقصهم الخبرات، ولا الخبراء، ولا المادة.
فالسوريون شعب عملي اكثر حتى من الشعب الصيني، وانظروا ايها السوريون الى قدراتكم، ورصيدكم منها ولا تبدأوا حياة الاصلاح بالديون، فتغرقوا فيها، وتغرقوا بالشروط والاملاءات.
وانظروا الى انفسكم ايها السوريون عندما هاجرتم الى دول العالم، كيف كونتم انفسكم من الصفر، وتسيدتم العمل الجميل النظيف، في كل البلدان التي هاجرتم اليها، ونلتم الاعجاب؛ وقد نلتم الحسد البغيض ايضا.
ايها الاخوة السوريون: انظروا كيف كونتم انفسكم في مصر، والخليج العربي، وتركيا، واوروبا، وكل مكان تجمعتم فيه؛ ولدى معظم المهاجرين السوريين من الاموال والارصدة التي تكونت في اكثر من نصف قرن من الزمان بالكفاح؛ لديهم ما يكفي لقيام سورية العظمى.
اياكم والدين فإنه طريق القيود، والاذلال، والربا اضعافا مضاعفةً؛ وهو طريق الضعف وليس طريق الغنى؛ فانتبهوا الى هذا يرحمكم الله؛ وفي دينكم الاسلامي النقي ان الله رب العالمين، رب الكون قد بنى السماوات والارض في سبعة ايام، وهو قادر على بنائها بكلمة كن فتكون.
فاصلحوا بلادكم في سبعين سنة، ولا تستدينوا من أحد فلسا واحدا، فإن الدين "عماة عين" وخسارة وطن ودين... واكسروا رجل كل فاسد يريد في سورية الفساد.
كاتب كويتي