حوارات
تحلّ مصيبة الدين في الانسان، فيخسر دنياه وآخرته، ومن بعض ما أعتقد، أنها سلوكيات سلبية تؤدّي حتماً الى المصائب في الدين، نذكر ما يلي:
-الكفر بعد الإيمان: أعتقد أنّ كفر المرء بعد إيمانه، يمثّل أسوأ أنواع المصائب في الدين، فمن يضلّ بعد الهدى يضيع دينه، ودنياه وآخرته.
ومن أبرز أسباب الانقلاب من الإيمان الى الكفر، والعياذ بالله، هي طاعة المرء العمياء لهواه، وانغماسه المفرط في الشهوات، وعبادة الذّات، وعبادة الشيطان، وتأليه بني البشر، والاقتداء الأعمى بالغرب، والانغماس المفرط في الحياة الماديّة، والانبهار الشديد بالأفكار العلمانية.
-الشرك بالله: لا يشرك بالله سوى من أصيب في دينه ودنياه، وآخرته، ولا يشرك، بالله عزّ وجلّ، سوى من توقّف عقله عن التفكير السليم، وفسد داخله، ومن أصبح إِلَهَه هَوَاه ، ومن عبدالخلق دون الخالق.
-ظلم الناس: يتعمّد ظلم الآخرين الأبرياء، أو الضعفاء سوى من أصيب في دينه، فالعدل والعمل به في الحياة الخاصة، والعامة هو من أهمّ ركائز ديننا الحنيف، ولا يميل الى الشرّ سوى من أصيب بدينه، والعياذ بالله.
-القنوط من رحمة الله: ييأس من رحمة الله من ضعف إيمانه، ومن ضعف توكّله على ربّه لعدم أخذه بالأسباب قبل التوكّل، ومن يعتقد أنّ رزقه وحظوظه من الدنيا ترتبط بموافقة، أو رفض بني البشر، ولا يقنط من رحمة الله عزّ شأنه، سوى من أساء الظنّ بالله الرحيم، وأصيب في دينه.
-البطر والكِبَر: يبطر الانسان بِنِعَم الله عندما يظنّ ويتخيّل لنفسه أنّ النِّعَم والأفضال التي يتمتّع بها حصل عليها بجهده فقط، ومن ثم يتحوّل هذا الظنّ الى وهم العظمة، والذي يُفضي الى الكِبَر.
-القلب المريض: صاحب القلب المريض شحيح النفس وحاسد وحاقد، وناقم باختياره، فلم يُؤثِّر فيه الدين، وقيمه، ومبادئه الأخلاقية النبيلة بأن جعلته إنساناً سوياً.
وتتجسّد مصيبته في تغليبه لنفسه الأمّارة بالسوء، على ما يجب أن يكون عليه المرء المسلم المؤمن بقضاء الله وقدره، والأسوأ من كل ما سبق من مصائب الدين هي تلذّذ أكْل المال الحرام.
كاتب كويتي