الخروصي: 2.163 مليار دولار استثمار مباشر للكويت في عُمان

أكد في الاحتفال بذكرى تولي السلطان هيثم بن طارق وجود مشاريع مستقبلية بين البلدين

مصفاة الدقم تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الاقتصادي بين السلطنة والكويت

صناعة السيارات بـ"الدقم" معروضة على الكويت للاستثمار... وهناك مشاريع تدرس

حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4 مليارات و300 مليون دولار في العام 2024

مستمرون في التأكيد على مبادئ إحلال السلام في القضايا الدولية خاصة "الفلسطينية"

مشروع الصناعات البتروكيماوية يبدأ قريباً باستثمار مشترك يبلغ 7 مليارات دولار

خزّانات النفط في راس مركز تستوعب 25 مليون برميل وتعد أكبر منشأة للتخزين

فارس العبدان

أكد السفير العُماني لدى البلاد د. صالح الخروصي أن العلاقات العمانية ـ الكويتية حفلت خلال العام المنصرم بالعديد من الفعاليات والأنشطة مما يمكن وصفها بأنها سنة ذهبية ومن أبرز المحطات والأحداث.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة أمس بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم.

وحول وجود مشاريع مستقبلية بين البلدين، اكد الخروصي أن المباحثات مستمرة بين البلدين، لافتا الى أن سلطنة عمان لديها مشاريع في قطاع الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة وفي قطاع التعدين وأيضا في الصناعات الأخرى داخل منطقة الدقم الاقتصادي من بينها صناعة السيارات لأنها معروضة أيضا على الكويت للاستثمار، وأيضا عندنا في القطاع السياحي الكبير سواء تحدثنا عن محافظة ظفار التي تستقطب عددا كبيرا من المشاريع في البنية التحتية السياحية.

وذكر أن "الكويت تركز على قطاع الأمن الغذائي باعتباره قطاعاً مهماً، وهناك مشاريع مشتركة تدرس من بينها مشروع الاستزراع السمكي بين السلطنة ودولة الكويت وفي جزء ليس له علاقة بالحكومة ولكن بشركات القطاع الخاص في البلدين".

وقال: "هناك مشاريع تدرس الآن من الطرفين، جزء منها مشاريع حكومية والجزء الآخر من قبل القطاع الخاص"، مشيرا الى أن: حجم الاستثمار والتبادل التجاري المباشر لدولة الكويت في سلطنة عُمان في عام 2023 بلغ مليارا و260 مليون ريال عماني، فيما بلغ في عام 2024 "حتى نهاية شهر سبتمبر" 833 مليون ريال.

وأشار الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 "حتى شهر أكتوبر"، بلغ مليارا و564 مليون ريال عماني"، مبينا أن"الزيادة تعتبر نحو الضعف مقارنة بعام 2023 إذ بلغت 877 مليون ريال أما في 2022 فبلغت 281 مليون ريال".

واشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بلغ نحو 4 مليارات و300 مليون دولار أميركي في الأشهر العشرة الأولى من العام 2024 "حتى شهر أكتوبر" بزيادة نحو الضعف مقارنة بعام 2023.

وأضاف أن الاستثمار المباشر لدولة الكويت في السلطنة العام 2023 بلغ نحو 3 مليارات و272 مليون دولار، فيما بلغ العام 2024 "حتى نهاية شهر سبتمبر" مليارين و163 مليون دولار.

وأضاف الخروصي أن "زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى سلطنة عمان في 6 و 7 فبراير تضمنت افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية تحت إدارة وإشراف شركة OQ8 وهي شراكة بين شركة OQ العمانية العالمية المتكاملة للطاقة وشركة البترول الكويتية العالمية يصل انتاجها اليومي الى 230 الف برميل وتصل قيمتها الاستثمارية إلى نحو 9 مليارات دولار وتعتبر من بين احدث وأكبر المصافي في الشرق الأوسط، وتمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عمّان ودولة الكويت، ونموذجاً مثالياً للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا الى أن هذا المشروع العملاق مشروع الصناعات البتروكيماوية الذي ينتظر أن يبدأ قريبا باستثمار مشترك يبلغ نحو 7مليارات دولار بالإضافة الى خزانات النفط في راس مركز التي تستوعب نحو 25 مليون برميل مما يجعلها اكبر منشأة لتخزين النفط في الشرق الأوسط، ومن بين الاكبر عالمياً".

وأشار إلى ان"زيارة السلطان هيثم بن طارق المعظم الى الكويت في زيارة دولة من 13 إلى 14 مايو الماضي، حيث عقد اثناء الزيارة الملتقى الاقتصادي العماني - الكويتي الذي استعرض فيه الجانبان فرص تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري".

وأشار إلى أن "انعقاد الدورة 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الكويت في 1 ديسمبر الماضي، وقد مثل جلالة السلطان في القمة سمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء".

ولفت الخروصي الى"انعقاد الدورة العاشرة للجنة العمانية ـ الكويتية المشتركة في دولة الكويت خلال يومي 30 و31 الماضي برئاسة وزيري الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي وعبدالله اليحيا، وقد بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية، كما توصلا الى توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية شملت التعاون في مجالات مختلفة.

وأشارإلى "انعقاد المنتدى الاقتصادي الكويتي - العماني والمعرض المصاحب له في الكويت من 22 إلى 26 ديسمبر الماضي برعاية وحضور وزيري التجارة والصناعة في البلدين، وبمشاركة 50 شركة عمانية و 20 شركة كويتية وعدد من كبار رجال الاعمال".

وفيما يتعلق بالمشاريع الثقافية، قال الخروصي إن "إقامة الاسبوع الثقافي العماني في الكويت من 3 ـ 5 سبتمبر قد شهد فعاليات عدة منها أمسية موسيقية وأمسية شعرية ومحاضرات في جوانب ثقافية وفكرية ومعرض للكتب".

وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد الخروصي أن السلطنة استمرت في التأكيد على مبادئها الراسية لإحلال السلام في القضايا الدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعملت على تعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم.

وتابع: كان للزيارات السامية للسلطان إلى كثير من دول العالم خلال السنوات الخمس الماضية دور مهم في تعزيز العلاقات الثنائية والتأكيد على الثوابت المستقرة في سياستها الخارجية التي تدعو لتعزيز القيم الانسانية وإحلال السلام ونبذ العنف.

10 ملايين سائح

أوضح السفير الخروصي أن "سلطنة عمان تهدف الى الوصول في سنة 2030 إلى 10 ملايين سائح، وقد تحقق منها العام الماضي نحو 3 ملايين سائح"، موضحاً أنه تم إطلاق حملة ترويج سياحي الآن بين السلطنة والكويت.

إحلال السلم والأمن في المنطقة

في ما يتعلّق بموقف السلطنة مما يحدث في المنطقة، قال الخروصي:"بالنسبة لدور سلطنة عمان فإنها دائما داعم ومؤيد لكل عملية تؤدي إلى إحلال السلم والأمن بشكل عام وعلى وجه الخصوص في منطقتنا، مبينا ان السلطنة باركت خطوة انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، وابتعثت أحد المسؤولين من وزارة الخارجية للالتقاء بالقيادة السورية الجديدة، كما دعمت التوصل إلى وقف لإطلاق النار والعمليات الإسرائيلية غير المبررة في الأراضي الفلسطينية.

4 مذكرات تفاهم

أشار السفير الخروصي الى توقيع 4 مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار بين جهازي الاستثمار ووزارتي التجارة والصناعة في البلدين وكذلك الأكاديمية الديبلوماسية العمانية ومعهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي".