صنعاء، عواصم - وكالات: تظاهر مئات اليمنيين في مدينة عدن بجنوب البلاد أمس، تنديدا باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الأساسية، ورفع المتظاهرون في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، لافتات تطالب بإجراء تغيير جذري في الوضع المعيشي وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية، ورددوا هتافات "رواتبنا خطوط حمر"، "و لا حكومة بعد اليوم"، واشتكوا من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية وانقطاع الكهرباء والمياه، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية بشكل كبير، وحملوا مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مسؤولية التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وطالبوا بأن يكون على قدر من المسؤولية الوطنية وأن يتحمل تبعات فشله أمام الشعب.
من جانبه، دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبدالرحمن المحرمي الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات أكثر ردعا ضد مليشيات الحوثي ووضع حد لممارساتها الإجرامية، وبحث مع السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية والتطورات الإقليمية، واستمرار تهديدات ميليشيات الحوثي لخطوط الملاحة الدولية والمنشآت الحيوية في اليمن وما يترتب عليها من تداعيات كارثية على اليمنيين، وأشار إلى المستجدات المحلية والإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي يقودها المجلس الرئاسي والحكومة، مؤكدا أهمية الدعم الدولي لتلك الجهود لإجراء المزيد من الإصلاحات ومكافحة الفساد وتعزيز بناء مؤسسات الدولة والتخفيف من معاناة المواطنين.
في غضون ذلك، استهدف صاروخ أطلقه المتمردون الحوثيون وسط إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح أمس، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار وفرار السكان إلى الملاجئ، وأعلنت جماعة الحوثي استهداف مقر وزارة الجيش الإسرائيلية في مدينة تل أبيب بصاروخ باليستي، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن "نجمة داوُد الحمراء" أن 11 شخصاً أصيبوا بجروح أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بعدة محاولات لاعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن.