الأربعاء 15 يناير 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XBH105
play icon
الرئيس اللبناني جوزاف عون متوسطا رئيس الوزراء المكلف نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري في القصر الرئاسي في بعبدا أمس (وكالات)
الدولية

سلام يتعهد تنفيذ "الطائف" وبسط سلطة الدولة على لبنان

Time
الثلاثاء 14 يناير 2025
View
30
رئيس الوزراء المكلف: "لا مكان للإقصاء"... والرئاسات الثلاث أطلقت مشاورات الحكومة

بيروت، عواصم - وكالات: أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام أن يديه ممدودتان" الى جميع الأفرقاء في لبنان من أجل الانطلاق في مهمة الإنقاذ والإصلاح، قائلا في أول حديث له من القصر الرئاسي في بعبدا عقب لقائه رئيسي الجمهورية جوزاف عون والبرلمان نبيه بري بعد وصوله الى بيروت، "لست من أهل الاقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة"، مضيفا "يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سويا في مهمة الانقاذ والاصلاح وإعادة الاعمار".

وقال إن "التجربة علمتنا أن الرهان يجب أن يكون على بعضنا"، داعيا الى انسحاب إسرائيل من كل أراضي لبنان، متعهدا بسط سلطة الدولة على أراضي البلاد كافة، بالإضافة إلى العمل الجاد على التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وبنود اتفاق وقف إطلاق النار كافة، وفرض الانسحاب الكامل لإسرائيل من آخر شبر من الأراضي اللبنانية، مضيفا عقب اللقاء الثلاثي في القصر الجمهوري مع الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالقول "عشنا في إدارة نخرها الفساد.. سنعمل لتنفيذ أحكام اتفاق الطائف التي لم تنفذ بعد.. حان الوقت لفصل جديد".

وفيما قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إنه يأمل في أن تكون عملية تشكيل الحكومة سلسة، خطا القاضي نواف سلام خطوة تاريخية نحو تشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون، فبعد التكليف تبدأ مهمة التشكيل وفي هذه المرحلة يبدأ دور رئيس الحكومة المكلّف بالتواصل مع الكتل النيابية المختلفة والتداول معها بشأن تشكيل الحكومة، والاطلاع على آرائها والاستماع إلى مطالبها، بحسب المادة الرابعة والستين من الدستور اللبناني.

وخلال هذه المدة، يبقى الرئيس المكلّف على تواصل مع رئيس الجمهورية لوضعه بأجواء الاستشارات، لأنه بنهاية المطاف يتم تشكيل الحكومة بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وعندما ينتهي رئيس الحكومة المكلّف من استشاراته النيابية، يضع تصوراً لتشكيل الحكومة، وبحسب مصادر فإن حكومة نواف سلام ستكون حكومة كفاءات غير سياسية، وبعد نجاح مهمة التشكيل، على الحكومة أن تتقدم ببيانها الوزاري إلى مجلس النواب لنيل الثقة في مهلة 30 يومًا من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها، ولا يمكن للحكومة أن تمارس صلاحياتها قبل نيلها ثقة البرلمان.

من جانبها، كشفت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس البرلمان نبيه بري كان يعتزم بإيعاز من "حزب الله" إغلاق مجلس النواب احتجاجاً على تكليف نواف سلام وسقوط مرشحه نجيب ميقاتي، معتبراً ذلك خرقاً لاتفاق سابق لم تُكشف تفاصيله، ولاحقا نفى المكتب الإعلامي لبري التقارير بشأن إقفال البرلمان اعتراضا على تسمية سلام رئيساً مكلّفاً بتشكيل حكومة جديدة، قائلا "ننفي المزاعم المنسوبة لرئيس المجلس النيابي"، مؤكدا أنها مختلقة وعارية من الصحة جملة وتفصيلاً، وتشكل سابقة خطيرة غير أخلاقية في العمل الصحفي".

وفيما أكد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط مواصلة الجامعة القيام بالدور المنوط بها تجاه دعم لبنان وتطلعها للعمل والتعاون مع قيادته الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار له وكل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ سيادة الدولة اللبنانية، لافتا إلى أهمية الاسراع بتشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها اتخاذ خطوات ملموسة نحو الوفاء بالمتطلبات الشعبية بحيث تضع لبنان على الطريق الصحيح للتعافي وتجعله بمنأى عن أي تجاذبات وصراعات خارجية وتعزز علاقاته مع محيطه العربي على أسس سليمة، توالى الترحيب الدولي بتسمية سلام، حيث اعتبرت الأمم المتحدة تكليف رئيس الوزراء الجديد "مؤشرا إيجابيا آخر على المسار السياسي الإيجابي في لبنان بعد انتخاب رئيس للبلاد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش سيتوجه إلى لبنان في وقت لاحق هذا الأسبوع في زيارة تضامن مع لبنان وشعبه، موضحا ان غوتيريش سيلتقي في بيروت القيادة السياسية وشخصيات أخرى كما من المتوقع أن يتوجه إلى جنوب لبنان لزيارة قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" للإعراب عن دعمه وشكره لعمل أفرادها في ظل الظروف الصعبة للغاية.

كما هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سلام، مؤكدا تزايد الامل بالتغيير في لبنان، متمنيا التوفيق في تشكيل حكومة تخدم كل اللبنانيين، ورحبت الحكومة الإسبانية وتمنت لسلام النجاح في مهمته، وأكدت الخارجية الإسبانية مواصلة العمل مع السلطات الجديدة لدعم إعادة إعمار لبنان وازدهاره وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

آخر الأخبار