مروة البحراوي:
بحضور وزير الصحة د. أحمد العوضي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، افتُتح اليوم مركز علاج الإدمان الجديد في منطقة الصباح الطبية التخصصية، وذلك في خطوة مهمة تعكس الالتزام بمكافحة آفة الإدمان واحتواء المدمنين وتسريع علاجهم وإعادة تأهيلهم ليعودوا إلى المجتمع كأفراد فاعلين ومؤثرين.
وأوضح العوضي أن مركز الإدمان الجديد، الذي جاء بتبرع من لجنة التعاونيات الوطنية، تم تصميمه وفق أعلى المعايير العالمية، ليكون مرفقاً متكاملاً يقدم خدمات علاجية وتأهيلية على مستوى عالٍ، مؤكدا حرص الوزارة على تسخير الإمكانات كافة لدعم الأفراد الذين يعانون من الإدمان ومساعدتهم في رحلتهم نحو التعافي.
وأضاف أن المركز يمثل جزءاً من ستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الكويت في توفير الرعاية الصحية المتخصصة ومكافحة انتشار المخدرات، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها فريقا العمل الهندسي والطبي في تجهيز هذا الصرح الطبي.
من جانبها عبرت الحويلة عن سعادتها بالتواجد في مركز علاج الادمان كأحد المشاريع التي تقدم خدمة وطنية مجتمعية لفئات مختلفة خصوصا الفئات التي تحتاج الي علاج الادمان
وأشارت إلى ان المركز يقدم برنامجا كاملا ومتكاملا لعلاج الادمان بالتعاون مع وزارة الصحة حيث يتوفر به جميع أنواع العلاجات العالمية المتخصصة .
وأكدت أن خدمات المركز ترقي للمعايير العالمية الطبية في مختلف مراحل علاج الادمان وذلك من جميع الجوانب والتخصصات سواء كانت طبية او نفسية او اجتماعية بالاضافة إلى الأنشطة الترفيهية لافتة إلى ان هناك افكارا كثيرة سيتم تنفيذها على أرض الواقع لمساعدة في التخلص من هذه الآفة العالمية التي تغزو المجتمع الانساني.
من ناحيته أوضح رئيس مركز الكويت لعلاج الإدمان د. حسين الشطي أن مبنى التعاونيات يعد إضافة مميزة لمرافق المركز، حيث يتكون من أربعة أدوار بطاقة استيعابية تصل إلى 304 أسرّة.
وأضاف أن المبنى الجديد يأتي مجاوراً ومكملاً للخدمات الطبية التي يقدمها المبنى السابق للمركز، والذي تصل طاقته السريرية إلى أكثر من 200 سرير، ليصبح المجموع الكلي للطاقة الاستيعابية في المبنيين أكثر من 500 سرير.
وأشار إلى تخصيص المبنى لاستقبال المرضى في المراحل العلاجية التأهيلية المتقدمة (منزل منتصف الطريق)، التي تتألف من أربع مراحل، تستمر كل منها بين 6 إلى 8 أسابيع، ويتم تنفيذها بإشراف الفرق العلاجية المتخصصة لتقييم تقدم المرضى ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم العلاجية. وأضاف أن المبنى مزود بصالة لممارسة الأنشطة الرياضية، لتعزيز النشاط البدني كجزء من خطة التأهيل الشاملة، ويطبق سياسة (مبنى خالٍ من التدخين)، في إطار توفير بيئة صحية داعمة للتعافي.
ولفت إلى أن المبنى يعتمد على طاقم تمريضي متخصص يقدم خدماته للمبنى بأكمله من خلال الدور الأول، مع التركيز على التدخل في الحالات الطارئة والإشراف على التحاليل الطبية. وتم تجهيز المبنى أيضاً بقاعات متعددة الاستخدامات، مجهزة لعقد الاجتماعات الإدارية والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى جلسات الإرشاد والتعافي، مما يجعله صرحاً متكاملاً يجمع بين العلاج والتطوير المهني والتعليمي.