حوارات
العلاقات الإنسانية الصحيّة نقيض العلاقات السّامة، ومن بعض علاماتها، نذكر ما يلي:
-الاحترام المتبادل: يحترم كلا الطرفين الآخر، ويستند هذا الاحترام المتبادل على تقدير قيمة الفرد كإنسان حرّ، ومستقل، ويستحق المعاملة الحسنة، وإذا غاب الاحترام المتبادل في العلاقات الفردية أو الأسريّة، أو الاجتماعية، فيمكن وصف هذا الوضع السلبيّ بأنه بُغض متبادل.
-احترام الخصوصيّات: تشير الخصوصيّة الى حقّ الانسان في الحفاظ على أسراره الشخصية، وما يخصّ شؤونه الخاصّة خفية عن الآخرين، ويحترم المرء خصوصية الفرد الآخر عندما يقف عند حدود خصوصيّته، ولا يتجاوزها إطلاقا.
-الصِدق والثقة المتبادلة: تتصّف العلاقة الصحيّة بارتكازها على صدق الطرفين مع بعضهما بعضا، وهو مبدأ سلوكيّ إيجابي يؤدي الى وجود ثقة متبادلة بين الأفراد، وإذا غاب الصِدق في العلاقات غابت الثقة المتبادلة. احترام الاستقلالية الشخصية والفكرية: لا يسعى أطراف العلاقة الصحيّة لفرض سيطرتهم على الطرف الآخر، ولكن يحترمون استقلاليته الشخصية الفكريّة، ولا يسعون الى فرض آرائهم أو وجهات نظرهم الخاصّة على الانسان الآخر، ويحترمون آرائه ووجهات نظره، ولا يسعون الى تغييرها فقط لأنها تتعارض مع وجهات نظرهم. اللَّطَف في التعامل: يتعامل أطراف العلاقة الصحيّة بلطف وبأدب مع الفرد الآخر، فيترفّقون به، ويحترمونه في حضوره وفي غيابه، وصحّة العلاقة تحكمها رغبة كلا الطرفين في إدامتها بسبب فوائدها النفسيّة والأخلاقيّة.تفهّم المشاعر واحترامها: يقدّر الانسان مشاعر الفرد الآخر المتشارك معه في علاقة أسريّة، أو فرديّة، أو إجتماعية، ويحرص على مراعاة مشاعره، سواء كان حاضراً أو غائباً، ومن لا يكترث بمشاعر الناس إمّا أنه لا توجد علاقة بينه وبينهم، أو أنه ينغمس معهم في علاقة سميّة، أو استغلاليّة مدمّرة.
-تشابه المبادئ الأخلاقية: ترتكز كل العلاقات الصحيّة بمختلف أنواعها على تشابه، أو على الأقل توافق المبادئ الأخلاقية بين أطراف العلاقة، اذ لا يمكن أن تستمر العلاقة بين الأفراد ما دام يوجد تنافر وتعارض، وتناقض واضح بين مبادئهم الشخصية، فينفر المرء العاقل والأخلاقيّ على سبيل المثال من ذلك الشخص الذي يكذب باستمرار أو يأكل المال الحرام.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi