مبارك العبدالله: تبادل الخبرات يعد ركيزة للتطور

تعاون ثقافي بين جامعة بكين ودار سعاد الصباح

أكد الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح على أهمية التبادل الثقافي والمعرفي بين الكويت، كوطن متطلع إلى النمو وعازم على تسريع عجلة التنمية وبين جمهورية الصين كمركز من مراكز القوى المؤثرة في العالم، معتبراً أن تبادل الخبرات الثقافية يعد ركيزة أساسية من ركائز التطور، وجسراً للانتقال بين فنون وعلوم الحضارات والشعوب، مشيراً إلى أن المعرفة تراكمية بطبيعتها، وبدون الاطلاع على الثقافات المتنوعة، وما وصلت إليه الشعوب في العالم، يبدو الإنسان وكأنه يبدأ من الصفر.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح، في القصر الأبيض، وفداً أكاديمياً ثقافيا صينياً ضم عددا من الأساتذة والطلبة والطالبات والمهتمين يتقدمهم السفير الصيني لدى دولة الكويت تشانغ جيانوي.

ودار خلال الاستقبال حوار مع طلبة التخصصات المختلفة في قسم اللغة العربية في جامعة بكين عبروا فيها عن إعجابهم بالكويت، وذلك ضمن زيارتهم التي يجرون فيها دراسات ميدانية في المنطقة، وقد عبروا عن حبهم للثقافة العربية وأشادوا بانفتاح الكويت على الثقافات الأخرى… كما لفت انتباههم النشاط الثقافي الذي تقوم به د. سعاد محمد الصباح من خلال نتاجاتها العلمية والأدبية والتاريخية بالإضافة إلى جهود دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع وعطاءاتها الثقافية، ومن هذا المنطلق تم الإعلان عن تعاون ثقافي بين الدار والجامعة خاصة في مجال الترجمة إلى اللغة الصينية ونشاطات أخرى مستقبلية.

وأوضح الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح، بعد وليمة غداء أقامها على شرف الوفد الزائر، أن دولة الكويت أدركت أهمية الاستفادة من الصين كحضارة عريقة، وكمركز ثقافي ومعرفي مشع، لافتاً إلى إسهامات دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع في هذا المجال من خلال التعاون والتبادل الثقافي الثنائي، ومن ضمنه ترجمة معظم أشعار الدكتورة سعاد الصباح إلى اللغة الصينية.

ودعا الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح إلى تعزيز التعاون الثقافي الكويتي الصيني، مشيداً بتخصيص جامعة بكين قسماً للدراسة باللغة العربية، وهو ما شكّل نافذة للاطلاع على دولة الكويت، وعلى الشرق الأوسط بمختلف جوانبه الثقافية والاجتماعية والجغرافية وغيرها.

ووعد الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح الوفد الزائر برد الزيارة من منطلق حرصه على ترسيخ التبادل الثقافي بين البلدين، وتنشيط فعالياته، وتنويع آفاقه لما يصب في الصالح المعرفي الكويتي والصيني، والعربي بعامة، كما عبر السفير الصيني عن حبه للكويت والثقافة العربية وسعادته باهتمام الطلبة في جامعة بكين باللغة والثقافة العربية.