البنك الدولي: قضايا المياه بالشرق الأوسط "مصيرية"

ديون: قوة تكميلية مع"الصندوق العربي" لحلول مبتكرة ومستدامة

205 آلاف أسرة مصرية استفادت من برنامج تحسين الوصول إلى الصرف الصحي

1٫1 مليون شخص استفادوا من مشروع ربط إمدادات المياه الريفية في المغرب

وفرنا مع الشركاء وصول مياه الشرب الآمنة لأكثر من 1٫1 مليون شخص باليمن

أكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديون امس، أهمية توحيد وتكثيف الجهود مع المنظمات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواجهة تحديات أزمة المياه باعتبارها من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه.

وقال في لقاء مع "كونا" إن المنتدى يستمر يومين ويهدف الى استحضار التجارب والمعرفة لمختلف الدول لايجاد قيادة صلبة قادرة على العمل على تأمين المياه الصالحة بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق التطور والازدهار لشعوب المنطقة جميعا ولهذا الاسباب فالصندوق العربي للانماء أساسي لجهودنا وتحقيق أجندتنا وأهدافنا.

وأضاف أن الشراكة مع الصندوق تأتي لما لديه من خبرات وتجارب وعمق إقليمي يمكن دمجها مع تجارب وخبرات مجموعة البنك الدولي العالمية والعمل مع دول المنطقة والتعاون معها لمواجهة التحديات الخطيرة والحساسة ذات الأهمية القصوى ومنها المياه.

واعتبر أن تعزيز التعاون بين البنك والصندوق في قضايا المياه يعطي المنتدى أهمية خاصة فضلا عن مشاركة نخبة من صانعي القرار والممولين والخبراء الذين سيضع أمامهم مجموعة من الحلول المتكاملة لمواجهة تحديات المياه في هذه المنطقة وتحويلها إلى فرص اقتصادية يمكن استغلالها.

وأكد أن مجموعة البنك الدولي تمتلك خبرات في مجال المياه على مستوى العالم يعمل عليها ضمن أجندته قائلا: "إننا نعمل في المنتدى على التأكد من تطبيق هذه الحلول والخبرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكفاءة على سبيل المثال استخدام المياه المعالجة واستخدام تقنيات مبتكرة في معالجة المياه الملوثة وإعادة استخدامها".

وأشار ديون الى الدور القيادي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إدارة المياه والاستفادة منها على مدى عقود فضلا عن الاستفادة من الحلول التكنولوجية المبتكرة لاسيما أن 60 % من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيشون في مناطق تصنف بالندرة المائية ما يستوجب إدارة المياه بصورة مستدامة ومستمرة وبحكمة لضمان وصولها للجميع.

وشدد على ضرورة عمل دول المنطقة مع بعضها والتعاون للتوزيع المتوازن للمياه فضلا عن وضع حلول لكل دولة على حدة لمعالجة مشاريع معالجة المياه وزيادة الطاقة الانتاجية وإيقاف الهدر في الشبكات، مشيرا إلى دعم البنك للعديد من المشاريع في هذا القطاع.

وعن أبرز الأمثلة الناجحة لإدارة المياه في المنطقة المدعومة من البنك قال ديون إن برنامج خدمات الصرف الصحي الريفية المستدامة في مصر رفعت من قدرة شركات المياه والصرف الصحي بشكل كبير مما عاد بالفائدة على 205 الاف أسرة من خلال تحسين الوصول إلى الصرف الصحي.

وأضاف أن مشروع ربط امدادات المياه الريفية في المغرب أوصل مياه الشرب إلى نحو 1ر1 مليون شخص في حين قدم مشروع نظام الصرف الصحي في تونس أمنا بيئيا للتخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة وتحسين سبل عيش المجتمعات وتوفير صرف صحي معالج للمزارعين.

وذكر أن البنك الدولي عمل مع الشركاء في اليمن لتوفير الوصول إلى مياه الشرب الآمنة لأكثر من 1ر1 مليون شخص وقام بتشييد خزانات لجمع مياه الأمطار في المناطق النائية.

وقال ديون إن هذه المشاريع تسلط الضوء على أهمية مشاركة المجتمع والحلول المبتكرة والاستثمارات المستهدفة في معالجة تحديات المياه في المنطقة مشيرا إلى أن المنتدى سيستكشف سبل تعزيز إدارة المياه وترويج التقنيات الموفرة للمياه والإطلاق لتمويل المشاريع الأساسية ومناقشة السياسات واللوائح المنظمة.