الاثنين 27 يناير 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د. حمود الحطاب
كل الآراء

السيد ترامب نؤيدك بتوجهاتك هذه

Time
السبت 25 يناير 2025
View
50
د. حمود الحطاب
شفافيات

سيادة الرئيس، ليس لديك متسع من الوقت لقراءة كل رأي يوجه الى سيادتكم؛ وانا اعلم تماما ان ما يكتب عالميا يصل لسيادتكم؛ فالسفارات الاميركية في كل دول العالم لها اهتمام بكل ما يكتب عن الولايات المتحدة في الدولة التي تحل فيها؛ولي تجربة شخصية مع الاهتمام بمقالاتي من السفارة في الكويت، ايام الرئيس الاميركي بوش الابن.

السيد الرئيس الاميركي المحترم ترامب: إن المبادرة الثانية التي تنوون فعلها بعد احلال السلام في غزة والشرق الاوسط، الذي ساهمتم فيه؛ بل ان مقدمكم للرئاسة كان السبب الاقوى في هذا؛ نقول : إن المبادرة الثانية التي وعدتم بفعلها حال تسلمكم منصبكم العظيم هي احلال السلام في اوكرانيا، ووقف الحرب وحقن دماء الناس هناك.

وهي حرب، وإن كان ايقافها او وجودها غير مؤثر مباشرة علينا في منطقتنا؛ لكننا نتشارك مع جميع الدول المحبة للسلام للسعي للسلام وانهاء حالة الحروب بين الدول، وهو مبدأ انساني مهم واساس، تؤمنون به يا سيادة الرئيس؛ ولديكم القدرة العظيمة الفائقة في اقناع الطرفين المتنازعين بالحوار بدلا من الضرب، والشتم، واللكم.

فمما يميز شخصيكم سيادة الرئيس قدرتكم على الحوار والاقناع؛ وتملكون في سبيل ذلك القوة المؤيدة لتوجهكم العقلاني هذا؛ فلا فائدة تجنى من الحروب غير الخراب والدمار، والقتل والتشريد والابادة. فإلى متى تظل الانسانية تتصرف بوحشية متناهية تجاه بعضها، الا يوجد في الانسانية حاكم رشيد يملك القوة لفرض السلام والعقلانية والحوار؟

وما انتم بصدده سيادة الرئيس من جعل الجيش الاميركي اقوى قوة عسكرية في الارض، هذا يفرح كل محبي السلام، ويدعم جهودكم من أجل السلام؛ ويأمل العالم المضطرب بجيش عالمي، ليس استعمارياً، ولا ارهابياً؛ جيش قوي يحرس السلام ويخرس المدافع، ويدافع عن الضعيف، ويحمي استقلال الدول، ويدافع عن الحريات، ويتيح الفرصة للديمقراطيات، والتنمية والعدالة، ويطرد كل محتل لارض ليس يملكها ويطرد كل غاز غزى دولاً، وشرد اهلها.

نأمل من سيادتكم، ومن الولايات المتحدة الاميركية، ان تساعد في القضاء على الخرافات في عقول البشر، والعادات، والتقاليد الوحشية التي تسود بعض دول العالم، مثل حرق النساء اللاتي بلغن سن الثلاثين من العمر، ولم يتزوجن، فتودع المرأة اهلها مرعوبة، ويأخذها والدها الى الموت حرقا، والناس ينظرون؛ وكذلك حرق واعدام المرأة التي يموت عنها زوجها؛ فلا يحق لها ان تعيش بعد زوجها، فكيف يمكن ان نكون بشراً، وانسانيين وحضاريين، ومثل هذه الافكار والخرافات الوحشية تعيش بيننا؟ ان هذا لشيء منكر حقير.

نحن ندعوكم سيادة الرئيس بالتدخل المباشر، وتحت تأثير حضارتكم، وامكاناتكم، ان توقفوا هذه الوحشية، وامثالها فورا؛ فهناك ابرياء يساقون الى الموت كل يوم. والحضارة الانسانية لن تكون انسانية، ولاحضارة، وهي خرساء ساكتة عن هذه الجرائم.

لقد فرحنا بمقدمكم سيادة الرئيس ترمب، والعالم كله يأمل منكم كل الخير، ودمتم سالمين.

كاتب كويتي

آخر الأخبار