الأربعاء 05 فبراير 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
العراق يحذر من انضمام فلول الأسد لـ'داعش' على حدوده مع سورية ويتهم إيران بتنفيذ المخطط
play icon
الدولية

العراق يحذر من انضمام فلول الأسد لـ"داعش" على حدوده مع سورية ويتهم إيران بتنفيذ المخطط

Time
السبت 25 يناير 2025
View
160
"المرصد": تفاهمات بين ميليشيات طهران والتنظيم لخلق فوضى

بغداد - "السياسة" - باسم محمد، ودمشق، عواصم - وكالات: جدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تحذيره من تنامي نشاط تنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية، بينما كشف فيه مصدر رفيع في مستشارية الامن القومي العراقي عن تزايد أعداد التنظيم داخل سورية، قائلا لـ"السياسة" إن المئات من عناصر فلول النظام السوري السابق انضمت بالفعل إلى صفوف "داعش" ومعها اسلحتها في منطقة بادية الشام ومناطق في دير الزور وحمص والحسكة، ممقدرا ارتفاع عدد عناصر التنظيم الإرهابي من نحو 1200 عنصر قبل سقوط النظام السوري السابق إلى نحو 2000 عنصر، منوها إلى أن العدد في تزايد.

وأرجع المصدر الأمني العراقي السبب الرئيسي لانضمام فلول النظام السوري السابق لـ"داعش" للبحث عن مكان امن وبعيد عن متناول قوات الحكومة السورية الجديدة، قائلا إن البعض من فلول النظام السوري السابق يعتقد أن "داعش" الخيار الأفضل للانتقام من نظام الحكم الجديد في دمشق برئاسة احمد الشرع، معتبرا زيادة أعداد "داعش" خطرا امنيا كبيراً على الحدود العراقية السورية، لان من شان التطور ان يغري التنظيم الارهابي بالتحرك للسيطرة على مناطق جديدة في سورية والعراق.

من جانبه، اتهم مسؤول بارز في تحالف "متحدون" السني برئاسة أسامة النجيفي، إيران" بالوقوف وراء مخطط انضمام فلول النظام السوري السابق لـ"داعش"، قائلا لـ"السياسة" إن النظام الايراني صاحب المصلحة الوحيد في زعزعة الامن والاستقرار داخل سورية، وبالتالي انضمام الفلول من بقايا الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية السابقة لداعش أفضل ما يمكن ان يفكر به الايرانيون لافشال عملية الاستقرار في سورية.

في سياق متصل، تحدث مسؤول مهم في تحالف النصر الذي ينتمي إلى الاطار الشيعي عن انقسام بين تيارين، وقال للسياسة إن التغيير في سورية أنتج صراعا سياسيا بين تيارين داخل الاطار الشيعي، الأول يمثله نوري المالكي وهادي العامري وفالح الفياض وقيس الخزعلي فيما يمثل الآخر حيدر العبادي وعمار الحكيم، موضحا أن التيار الأول يؤيد إنتهاج بغداد للنموذج الايراني القائم على المواجهة والتصعيد ضد الولايات المتحدة، في حين يؤيد التيار الثاني اقتداء بغداد بنموذج السعودية في المنطقة القائم على بناء علاقات ومصالح كبيرة مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن العمل وفق النموذج السعودي سيقود العراق لأول مرة منذ نحو عقدين إلى نهضة سياسية واقتصادية غير مسبوقة، مشددا على أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من ابرز المؤيدين والمتحمسين للاقتداء بالنموذج السعودي.

بدوره، كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه بعد انسحاب الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد، عادت العلاقة الخاصة بين تنظيم "داعش" والميليشيات إلى الواجهة من جديد، في ظل الأحداث التي شهدتها ديرالزور قبيل الانسحاب وما بعد سقوط النظام، موضحا أن بادية معيزيلة في دير الزور، حيث ينشط تنظيم "داعش"، شهدت تحركات مكثفة للميليشيات على مستوى القيادة والعناصر غير سوريين، لاسيما فاطميون الأفغانية وزينبيون الباكستانية والحرس الثوري الإيراني، شملت نقل شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر التي يتم تهريبها من العراق عبر طرق غير شرعية، تحت غطاء شحنات تجارية مثل الأغنام أو المواد الغذائية، كما شهدت المنطقة اجتماعات سرية بين قيادة الجانبين وتفاهمات بين الطرفين لخلق حالة من الفوضى في مناطق متفرقة من سورية، لاسيما في دير الزور.

من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست"الأميركية عن تبادل الولايات المتحدة الأميركية مع الإدارة الجديدة في سورية، معلومات استخباراتية سرية حول التهديدات التي يمثلها تنظيم "داعش"، ناقلة عن مسؤولين بارزين قولهم إن الاستخبارات الأميركية أسهمت في إحباط مؤامرة لـ"داعش" كانت تستهدف مهاجمة مزار ديني خارج دمشق، معتبرة فتح قنوات اتصال مع الإدارة الجديدة في دمشق، يعكس قلق واشنطن المتصاعد من إمكانية عودة "داعش" إلى الواجهة من جديد كما يعكس مصلحة مشتركة للجانبين، ولا يعني احتضاناً كاملاً لهذه الإدارة.

 

بن فرحان من دمشق: إشارات إيجابية على رفع العقوبات عن سورية

دمشق، الرياض، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تلقي الرياض إشارات إيجابية بشأن رفع العقوبات عن سورية، مؤكدا سعي بلاده الحثيث إلى رفع العقوبات، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني إن زيارته إلى دمشق تأتي للتعرف على حاجة الشعب السوري بعد التغيير، مضيفا "سنستمر في العمل مع الأشقاء في سورية حتى نصل إلى رفع نهائي للعقوبات المفروضة على بلدهم، وعلينا أن نعمل معا لرفع العقوبات بطريقة تضمن تدفق الاستثمارات على سورية"، مثمنا الإجراءات التي اتخذتها الادارة الجديدة وانفتاحها على كل شرائح المجتمع السوري.

وبينما أكد بن فرحان عقب استقابل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع له في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، أن سورية ستعود إلى موقعها المهم طالما تكاتف السوريون، مشدداً على أهمية دعم سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، لافتا لضرورة دعم نهوض الاقتصاد السوري، معبراً عن ثقته في قدرة السوريين على عبور هذه المرحلة بنجاح، قال الشيباني إن الشعب السوري يدعو لرفع العقوبات التي عرقلت تطوره وتنمية اقتصاده، مؤكدا الحاجة إلى تعاون ودعم الأشقاء العرب، مضيفا أن "السعودية لديها تاريخ طويل في دعم الشعب السوري ونحن اليوم بحاجة أكبر لهذا الدعم". وقال "نحن على أبواب مرحلة جديدة بحاجة إلى تعاون ودعم الأشقاء العرب، ومن الضروري أن نبني شراكات حقيقية تتجاوز المواقف السياسية إلى رؤيه شاملة ومتكاملة تركز على مصالح شعوبنا، ونطمح أن نكون جزءا فاعلا من مشروع عربي مشترك يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة ويحقق التنويع الاقتصادي ويوفر بيئة أفضل للأجيال القادمة.

آخر الأخبار