مع الاحتفال بعيد الجمهورية السادس والسبعين
في هذه المناسبة الخاصة التي نحتفل فيها بالعيد الجمهوري السادس والسبعين للهند، أود أن أقدم أطيب تمنياتي لجميع ابناء وطني والأشخاص من أصل هندي في دولة الكويت الصديقة.
كما أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن اطيب امتناني العميق لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله لرعايتهم ودعمهم لشراكة قوية بين الهند والكويت.
وفي هذا اليوم، بينما نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لعيد جمهوريتنا، نشعر بالفخر بالإنجازات العديدة التي حققتها الهند، لقد كانت التنمية العادلة حجر الزاوية للسياسات الاجتماعية والاقتصادية في الهند، كما أن الديمقراطية والتعددية والوحدة في التنوع هي الروح التقليدية للمجتمع الهندي، تؤمن الهند بفلسفتها القديمة "فاسودهايفا كوتومباكام" (العالم عائلة واحدة)، هذا الاعتقاد يوجه سياستنا الخارجية أيضًا.
الهند اليوم هي أرض فرصة المليار، لقد ضمنت عزيمتنا الجماعية أن الاقتصاد الهندي هو اليوم خامس أكبر اقتصاد في العالم، وسوف يكون ثالث أكبر اقتصاد عالمي في العامين المقبلين، تمضي الهند قدمًا بروح "اصنع في الهند، اصنع للعالم"، لقد ساهمت الإصلاحات والسياسات الضخمة الصديقة للأعمال في إطلاق العنان للإمكانات الحقيقية للبلاد، كما قطعت الهند الجديدة خطوات هائلة في العلوم والتكنولوجيا؛ وهي واحدة من المراكز الرائدة في الابتكار وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم؛ وهي "صيدلية العالم"؛ ولديها قدرات إنتاج وتصنيع من الطراز العالمي؛ وهي شريك عالمي رائد في معالجة تحديات العصر الجديد التي تواجه البشرية، اليوم، نحن على المسار الصحيح لبناء دولة تعتمد على الذات بهدف أن نصبح دولة متقدمة بحلول عام 2047.
وعلى الساحة الدولية، لعبت الهند دورا مهمًا في المساهمة في السلام والاستقرار والازدهار العالمي، لقد تبنت الهند العديد من المبادرات العالمية مع دول ذات تفكير مماثل في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث، والتحالف العالمي للوقود الحيوي وما إلى ذلك من اجل تعزيز العمل لصالح الكوكب، هذا وتتبع الهند سياسة خارجية متعددة الاتجاهات مصممة لتعزيز استقلالها وحرية الاختيار والسعي لتحقيق المصلحة الوطنية بشكل مستمر، تعتقد الهند أن الحوار والديبلوماسية السبيل الوحيد لحل النزاعات والصراعات، وفي المنطقة، كانت علاقات الهند مع دول مجلس التعاون الخليجي تنمو بسرعة مع وجود رهانات اقتصادية وطاقة وشتات وأمنية وسياسية كبرى، نحن على ثقة من أن العلاقات بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي سوف تتعزز بشكل أكبر تحت رئاسة دولة الكويت لمجلس التعاون الخليجي.
لقد فتحت الزيارة التاريخية والناجحة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى دولة الكويت في ديسمبر 2024 فصلاً جديداً في علاقاتنا الثنائية مع الكويت، فإن منح أعلى جائزة في الكويت "قلادة مبارك الكبير" لرئيس وزراء الهند وهو شرف ومصدر فخر لكل هندي، وان قيادة كلا البلدين أهمية قصوى للعلاقات مع كل منهما، كان هذا واضحا من الإيماءات الاستثنائية والضيافة التي قدمتها قيادة دولة الكويت لرئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة حيث تم رفع علاقاتنا الثنائية إلى مستوى "الشراكة الستراتيجية". ومن المتوقع أن ينعكس هذا في مجالات مختلفة من التعاون، ونتطلع إلى مشاركة أكبر مع الكويت، سواء على مستوى الحكومة أو بين الشعبين، في الأوقات المقبلة، ويظل المجتمع الهندي الكبير في الكويت جسراً حياً وحيوياً لعلاقاتنا الثنائية.
تضع السفارة أعلى أولوية لرفاهية الجالية الهندية المقيمة في الكويت، وأود أن أشكر كل الجمعيات الهندية والهيئات المهنية والمجموعات الثقافية وأعضاء الجالية الهندية على تعاونهم مع السفارة، حيثما دعت الحاجة، من أجل رفاهية المجتمع الهندي في الكويت ومساهماتهم في تعزيز علاقاتنا مع الكويت.
ومرة أخرى، وفي هذه المناسبة الخاصة والفخورة بعيد الجمهورية السادس والسبعين للهند، أنقل أطيب تمنياتي لكل مواطن هندي في الكويت وجميع أصدقاء الهند في دولة الكويت الصديقة وأتمنى لهم دوام النجاح وموفور الصحة والسعادة.
سفير الهند لدى الكويت