أكد أنه استعرض مع المسؤولين اللبنانيين أهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة
رسالة تضامن خليجي والتزام ثابت بدعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه
ضرورة التزام إيقاف إطلاق النار وأي اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية
البدء بعملية إعادة البناء والتطوير بما يحقق طموح الشعب اللبناني بالأمن والازدهار
دور مهم للقوات المسلحة اللبنانية في بسط سيادة الدولة على أراضيها كافة
بوحبيب: محبتنا وتقديرنا لسمو أمير الكويت وحكومتها وشعبها على وقوفهم إلى جانب لبنان
الكويت دولة حكيمة ومعتدلة ومنفتحة تسعى دائماً إلى مد جسور الحوار والتواصل
البديوي: ضرورة تنفيذ إصلاحات شاملة في لبنان وتطبيق قرارات مجلس الأمن
نأمل أن يلبي تشكيل الحكومة الجديدة "المرتقبة" طموحات الشعب اللبناني
بيروت - «كونا»: أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا أول من أمس، أن زيارته برفقة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم البديوي إلى بيروت تجسد الالتزام الخاص لدول المجلس بمسؤوليتها تجاه الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزير اليحيا والأمين العام البديوي مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب في مقر وزارة الخارجية اللبنانية في ختام زيارتهما للبنان ولقائهما المسؤولين فيه.
وقال اليحيا: إن دول مجلس التعاون حريصة على الارتقاء بالعلاقات وأطر التعاون مع لبنان في المرحلة المقبلة بما يسهم في تحقيق آمال الشعب اللبناني الشقيق وتعزيز استقرار المنطقة وأمنها.
وأضاف أن هذه الزيارة تحمل رسالة تضامن مع لبنان الشقيق باسم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مؤكدا الالتزام الثابت تجاه دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
وشدد الوزير اليحيا على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان بما في ذلك القرار 1701 واتفاق الطائف لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا.
وقال «لقد أكدنا مطالبة مجلس التعاون بضرورة التزام اتفاق إيقاف إطلاق النار في لبنان وإيقاف أي اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)».
وأوضح أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي في حفظ سيادة لبنان وبسط سيادة الدولة على أراضيها كافة.
وأشار إلى أنه استعرض من خلال الاجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين أهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة لضمان تغلب لبنان على أزماته واستعادة الشعب اللبناني لحياته الكريمة.
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لدى استقباله الوزير عبدالله اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي
ولفت إلى أنه تم التأكيد على رؤية مجلس التعاون على أن أمام الأشقاء في لبنان «فرصة تاريخية» لتحديد مستقبلهم وتجاوز تحديات الماضي كافة والبدء بعملية إعادة البناء والتطوير بما يحقق طموح الشعب اللبناني الشقيق بالأمن والازدهار.
وأشار إلى لقائه والوفد المرافق كلا من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.
وأعرب عن بالغ سعادته والوفد المرافق له بوجودهم في بيروت ناقلا تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله إلى رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة جوزاف عون.
من جانبه، رحب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب بوزير الخارجية الكويتي وبصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي «الذي نكن لدولته كل الاحترام لما ترمز إليه كدولة حكيمة ومعتدلة ومنفتحة تسعى دائما لمد جسور الحوار والتواصل».
وقال بوحبيب «أعبر عن محبتنا وتقديرنا وعرفاننا لسمو أمير الكويت وحكومتها وشعبها على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان وآخرها جهودهم الدبلوماسية التي أثمرت بتهدئة النفوس في عام 2022 وسعيهم إلى عودة العلاقات الأخوية التاريخية للبنان بأشقائهم الخليجيين».
كما أعرب عن ترحيبه بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي «الذي يمثل مجلسا شقيقا احتضنت دوله اللبنانيين في ربوعها».
وقال وزير الخارجية اللبناني «نتوسم خيرا من هذه الزيارة المشتركة لما فيه مصالحنا جميعا».
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي دعم دول المجلس للجمهورية اللبنانية لكل ما من شأنه أن يعزز أمنها واستقرارها ويسهم في الازدهار والتنمية المستدامة للشعب اللبناني الشقيق.
وقال البديوي إن مجلس التعاون يؤمن بضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة في لبنان لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية وتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان خاصة القرار 1701 واتفاق الطائف.
وشدد على ضمان احترام سلامة أراضي لبنان واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا وبسط سيطرة الحكومة على جميع الأراضي اللبنانية.
وجدد تأكيد دول مجلس التعاون رفضها «القاطع» لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية المتكررة على لبنان داعيا قوات الاحتلال إلى الانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية كافة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي دعم المجلس لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان ورفضه تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب أو تهريب المخدرات وتهديد أمن المنطقة.
ودعا الأصدقاء والشركاء الدوليين كافة إلى استمرار الجهود المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم الأشقاء في لبنان، معتبرا أن أمن لبنان واستقراره عاملان رئيسيان للاستقرار في المنطقة. وقال البديوي إن دول مجلس التعاون تأمل أن يلبي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة «المرتقبة» طموحات الشعب اللبناني متمنيا للبنان وحكومته التوفيق في المرحلة المقبلة.
وأعرب عن سعادته لما سمعه من القيادة السياسية في لبنان من تأكيد على عزمها نحو المضي قدما تجاه تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحقيق البرامج المتعددة والموصى بها دوليا لما يضمن خير وصلاح الشعب اللبناني على المستويات كافة.
واعتبر أن الإصلاحات التي وعد بتنفيذها الرئيس اللبناني تعد «الطريق الصحيح نحو النهوض بلبنان» مشددا على مواقف دول الخليج «التاريخية الثابتة» تجاه دعم لبنان ومساندته.
كما نقل تهنئة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للشعب اللبناني الشقيق بمناسبة انتخاب البرلمان للعماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وحيازته على هذه الثقة معربا عن الأمل بأن يسهم انتخابه في استعادة الأمن والسلام في لبنان.
تكليف وتضامن خليجي
يذكر ان زيارة وزير الخارجية عبدالله اليحيا إلى لبنان تأتي في إطار تكليف دول مجلس التعاون لدولة الكويت (دولة الرئاسة) والأمين العام لمجلس التعاون بناء على مخرجات الاجتماع الاستثنائي الـ46 للمجلس الوزاري الذي عقد في الكويت بتاريخ 26 ديسمبر 2024 لمناقشة الأوضاع الراهنة في سورية ولبنان.
كما تأتي هذه الزيارة برسالة تضامن باسم دول مجلس التعاون تؤكد التزام المجلس بمواقفه الثابتة تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيها.
الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام مستقبلا الوزير اليحيا
جانب من الاجتماع بين اليحيا ونظيره اللبناني د.عبدالله بوحبيب
عون وبري وميقاتي وسلام استقبلوا اليحيا والبديوي
بيروت - «كونا»: استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبدالله اليحيا بمعية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم البديوي في العاصمة بيروت أول من أمس.
وتم خلال اللقاء تأكيد دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للجمهورية اللبنانية والخطوات الإصلاحية التي يتخذها لبنان نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا.
على خط مواز، استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الدكتور نواف سلام - في لقاءات منفصلة - الوزير عبدالله اليحيا بمعية جاسم البديوي.
وتم خلال اللقاءات استعراض العلاقات المتينة والوثيقة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج مع الجمهورية اللبنانية وتأكيد دعم مجلس التعاون ومساندة لبنان وشعبه الشقيق، كما تم التأكيد على تضامن دول مجلس التعاون بمواقفه الثابتة تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه واحترام استقلاله وسيادته مع رفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، الى جانب تجديد الموقف الخليجي الموحد تجاه دعم لبنان نحو تحقيق مستقبل واعد بالأمن والاستقرار.
إلى ذلك، اجتمع وزير الخارجية عبدالله اليحيا وبمعية الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي مع وزير الخارجية اللبناني الدكتور عبدالله بوحبيب، حيث تم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون مع لبنان وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وبحث التطورات في المنطقة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان الوزير اليحيا وصل إلى العاصمة اللبنانية أول من أمس، في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله بمطار رفيق الحريري الدولي في «بيروت» وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب.