الثلاثاء 17 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 خالد أحمد الطراح
كل الآراء

لماذا خليفة الوقيان؟

Time
الأحد 26 يناير 2025
View
210
خالد أحمد الطراح

لكي نفهم واقع السؤال، وظروفه، ولكي أعرض الإجابة بشفافية، علينا الوقوف على الحافز المسبب للسؤال، واختياره عنواناً للمقالة، وهو حافز من الصعب الإيجاز في الإجابة، والتوضيح، وتقديم الرأي الصريح، الذي سيبين كواليس ما وراء الاستفهام غير العفوي؟

الحافز، هو عقد قران الابن الغالي غسان خليفة الوقيان قبل أيام، الذي غرس الفرح في قلوبنا، ورسم الابتسامة في وجوهنا، وفي وجدان الأخ الكبير والصديق العزيز الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، والأخت العزيزة "أم غسان" قبل الكل من الأحبة، والأصدقاء، والأخوة، وأسرة الوقيان الكريمة.

الشاعر خليفة الوقيان تكرر اسمه كمرجع ثقافي، وفكري وسياسي، في معظم مقالاتي منذ عقود، واستشهاداتي العلمية، والتاريخية، والأدبية، والثقافية، تارة مع ذكر اسم "أبو غسان"، وتارة أخرى دون ذكر الاسم، والاكتفاء في تبني الرأي الحصيف، والمشورة، التي يناقشها، ولا يبخل علي فيها أخي العزيز والأعز الدكتور خليفة الوقيان.

استولى الدكتور الوقيان على ثقتي المطلقة، ومتعة الاستماع الى آرائه، وتعليقاته، ونقده لي حين يشتد الانفعال في بعض مقالاتي، من زاوية الأخ الكبير، والصديق الصدوق الذي غمرني بالثقة، والنصيحة، والمحبة، والاحترام.

في فرح عقد قران ابننا الغالي غسان، ارتسمت ابتسامة الفرح في لسان، وحديث، الأب الدكتور خليفة، قبل وبعد عقد القران، وحين دعاني كأحد أفراد الأسرة لحفل عقد القران، وجدت نفسي أعيش حالة الفرح معهم، فقد جدد خبر عقد قران غسان نبض عروق الحياة، والدم، كما عشتها في عقد قران ابنتي الغالية الدكتورة دانة، ومولد الحفيدة تالية... ميلادي الجديد.

استحضرت ذاكرتي المناقشة الفكرية والاجتماعية، بشكل عفوي، قصيدة الشاعر خليفة الوقيان بعنوان "رسالة إلى ولدي" التي سطر فيها:

"بني، يا قطعة مني، ويا كبدي

أني عليك جنيت اليوم يا ولدي

ها أنت تصرخ في يوم أتيت به

هل كنت تعلم ما يخفى بصدر غد

إني لأعجب، ماذا نبتغي! عداداً

قطعان سائمة ترعى بلا رشد

لا. لا تقل إننا نسعى لنعمر في

هذا الوجود بناء شامخ العمد

ما كان هم الأولى مروا على عجل

أن يعمر الكون، هذي كذبة الأبد

إنا عشقنا بقاء لا فناء له

هيهات، هيهات، أن بقى بلا أمد

فأنت تأتي لأمضي تلكم سنن

آت وغاد، وأحداث بلا عدد

سفاهة، عبث، لهو نساق له

يوم من السعد أم دهر من النكد"

كتب الوقيان القصيدة بعد ولادة غسان تعبيراً عن مناقشة اجتماعية عن البقاء والفناء، وهي قناعة جدلية، ولا تعني، بالتأكيد، الندم، بالنص والمعنى، فهو الإنسان الشاعر نفسه الذي حقق حلمه الابن غسان في قرار الزواج، وجعل الفرح والسرور يتفجر في وجدان الشاعر والأب خليفة الوقيان.

لماذا خليفة الوقيان؟

لأن خليفة الوقيان شخصية حكيمة في وقت قل فيه الحكماء، ولأنه ثابت الخطى، وصلب المواقف في الحياة السياسية، والثقافية، وصريح للغاية في الرأي والنقد إلى أبعد الحدود.

ولكي أكون صريحاً ومنسجماً مع قناعتي وقراري في الإجابة بشفافية مطلقة، فقد أشفق عليَّ الزمان بصحبة، وأخوة صادقة مع الأخ العزيز الدكتور خليفة الوقيان الذي تعلمت منه دروساً عميقة، وما زلت أتعلم منه الكثير، والأكثر في الطريق والمستقبل.

تهانيناً القلبية لأسرتي الثانية، أسرة خليفة الوقيان، وأدعو العلي القدير التوفيق وموفور الصحة والعافية، لجميع أفراد الأسرة، وفي مقدمة الكل أختي العزيزة "أم غسان"، وأخي الكريم خليفة، "أبو غسان".

الله يمّن عليهم بالفرح، والسرور، والتوفيق والسعادة للابن الغالي غسان خليفة الوقيان.

آخر الأخبار