الأربعاء 29 أكتوبر 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.محمد عبدالحميد الرمامنه
كل الآراء

الكويت 2025: معلم ثقافي وإعلامي بارز في العالم العربي

Time
الثلاثاء 28 يناير 2025
د.محمد عبدالحميد الرمامنه

في الكويت، حيث يمتزج سحر البحر برائحة التاريخ، وعبق التراث، يطل عام 2025 كعلامة فارقة في مسيرة الأمة الكويتية.

الكويت التي كانت دوماً سبّاقة في نشر الثقافة والفكر، تتأهب لترتدي أجمل حليها لتكون عاصمة الثقافة والإعلام، لتستمر في تقديم نموذج يحتذى به في مجال الإعلام والفنون، على مستوى العالم العربي، هذا الإعلان يضعها في طليعة الدول التي تدرك أن الثقافة ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي محرك حقيقي للتنمية المستدامة، وشراكة فاعلة في صياغة الوعي الجمعي.

لقد حملت الكويت على عاتقها منذ عقود مسؤولية ثقافية وإعلامية كبيرة، ونجحت في أن تكون منارة للفكر الحر، من خلال إعلامها الذي ادى دوراً محورياً في نقل صوت الأمة وتبادل الآراء، ولم يكن هذا الإنجاز ليحدث من فراغ، بل نتيجة لإرث طويل من التزام الدولة تطوير القطاع الإعلامي، وتقديم محتوى هادف يرتقي بالذوق العام، ويواكب التغيرات في ظل التحول الرقمي.

لقد قدمت الكويت للأجيال العربية من خلال وسائل إعلامها، مجموعة من البرامج والأنشطة، التي جسدت قيم المواطنة والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.

مما لا شك فيه يعد الإعلام الكويتي من أبرز الأنظمة الإعلامية في المنطقة، التي تملك القدرة على التفاعل مع قضايا العصر. الكويت، تلك الدولة التي لا تعرف حدوداً للإبداع، تفتح أبوابها عام 2025 لترسيخ مكانتها كداعم رئيسي للإبداع الفني والثقافي.

من برامجها الثقافية العريقة إلى الفعاليات المتنوعة، تمثل بيئة خصبة للمبدعين والمفكرين، وهنا لا تتوقف الفنون عند الأبعاد التقليدية، بل تنتقل إلى فضاءات جديدة تعكس التنوع والتجدد.

وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال دور الشخصيات الإعلامية البارزة التي شكلت بصماتها في بناء هذه الصورة النقية للثقافة الكويتية، ومثال للتأثير الاعلامي، أحمد الجار الله، الذي يُعتبر أحد أعمدة الصحافة العربية، كان دائماً صوتاً قوياً في مواجهة التحديات، وبات له تأثير كبير في تغيير مجرى الأحداث الإعلامية في المنطقة.

تُعتبر انتقاداته الجريئة وآراؤه الصريحة من العوامل التي ساهمت في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والوطنية، مما جعل الصحافة الكويتية تُعتبر مدرسة مستقلة تحترم عقول متابعيها.

إن الكويت، التي تمتلك كل المقومات، الثقافية والإعلامية، لا تسعى فقط إلى تعزيز مكانتها على الصعيد الإقليمي، بل أيضاً أن تكون نموذجاً عالمياً في تفاعلها مع الثقافة والإعلام.

من خلال الاحتفاء بالإبداع والتنوع الثقافي، تواصل الكويت جهودها لترسيخ دورها كمركز للإشعاع الفكري والفني في المنطقة.

وفي الختام، 2025 ليس مجرد عام عابر بالنسبة للكويت، بل هو بداية جديدة لمسيرة مستدامة في الإبداع الإعلامي والثقافي، حيث تأخذ بزمام المبادرة لقيادة الفكر العربي نحو آفاق جديدة من التقدم والرؤية المستقبلية.

الكويت، كما كانت دائماً، تبقى عاصمة للثقافة والإعلام في قلب العالم العربي، تفتح أبوابها لكل مبدع وطموح يسعى للتميز.

استاذ جامعي أردني

آخر الأخبار