السبت 10 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 م. عادل الجارالله الخرافي
كل الآراء

مؤتمر عاجل للمانحين لغزة

Time
الأربعاء 29 يناير 2025
View
70
م. عادل الجارالله الخرافي

توقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، بعد أن دمر البشر والحجر، و دفع فيه الفلسطينيون ثمنا باهظا من الشهداء والجرحى، وتحول قطاع غزة تقريبا إلى منطقة مدمرة يصعب العيش فيه، فغالبية المنازل إما مهدمة أو متضررة، وأحياء كاملة أصبحت خراباً، والبنية التحتية بجميع خدماتها لحق بها دمار كبير، فيما المراكز الصحية والمستشفيات ليس فيها الحد الأدنى من الخدمات الصحية.

لكن، رغم ذلك، لا يزال الشعب الفلسطيني صامداً على أرضه، على ترابه لا يتزحزح، ولا يقبل التهجير، فالأرض أرضه وفلسطين وطنه.

الحقيقة أنه لا يمكن أن نقلل من دور الدعم العربي لغزة خلال فترة العدوان، وإن كان هذا الدعم في حده الأدنى، ووفق ما هو متوفر من قدرات وإمكانيات.

في المقابل فإن غزة اليوم بحاجة ماسة الى هذا الدعم، ليس في حده الأدنى، انما بحده الأقصى، وذلك ليس من الدول العربية فقط، انما أيضا من المجتمع الدولي، اذ لا بد أن يجري ذلك في تحرك عاجل لتخفيف معاناة أهل غزة، في ظل ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار.

وفي تقديري، إن أسرع تحرك في هذا السياق يمكن أن يكون في إطار مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، يشارك فيه جميع المانحين في العالم، على أن يتضمن برنامجاً لإعادة الإعمار العاجل قصير الأجل يعالج الأوضاع المعيشية، ويخفف وطأتها على الفلسطينيين، وبرنامج متوسط وطويل الأجل لإعادة الإعمار الشامل. من المهم هنا، ولتشجيع المجتمع الدولي ليؤدي مسؤولياته في هذا السياق، فإن على الدول العربية، جميعا ومن دون استثناء، ممارسة مسؤولياتها في التنظيم، والمشاركة، وتقديم الدعم كل حسب قدرته.إن الأشقاء الفلسطينيين في مرحلة دقيقة وخطيرة من تاريخ نضالهم لحقوقهم المشروعة، وهم في أمس الحاجة الى دعم أشقائهم العرب والمسلمين، ليس فقط في غزة، انما في كل فلسطين.

آخر الأخبار