مساحة للوقت
بات اليوم المشهد السياسي باتجاه إنشاء صندوق لإعمار سورية ولبنان وغزة، من هنا تقفز أولويات مهمة تجاه دول العالم حول من هم أحق بأولويات الإعمار، وما هي التكلفة المالية في هذا الشأن؟
هنا تصطدم أولويات غزة أولاً وتوافق الإخوة الفلسطينيين حول قرارهم الموحد، ولإنهاء الخلاف عمن هو الممثل الشرعي لهم أمام العالم.
إن توحيد الموقف هو لصالح كل الشعب الفلسطيني خصوصا، فالسلطة الفلسطينية هي المسؤولة امام الامم المتحدة، ولها سفيرها الذي يمثلها امام العالم، وكل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني على ارضه كلها دونما استثناء.
لهذا نقول إن غزة هي اول أولويات الأعمار التي سيتم اقرارها لكل من لبنان وسورية وغزة.
ايضاً من اولويات الوضع اللبناني، ولان الاجواء السياسية والاقتصادية حتى اليوم غامضة، ولان التوافق على أساس دستوري بإعطاء الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، وهو حق اختياره وزراءه، رغم ذلك لا يزال التجاذب السياسي يقوم على مصالح بعيدة عن واقع التفاهم السياسي، الذي نتج عنه انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، ولذلك اصبحت فكرة إعمار لبنان مؤجلة حتى انقشاع ضباب المواقف السياسية الداخلية، التي تعيق تشكيل الحكومة الجديدة لفرض الاستقرار الكامل في لبنان الشقيق.
أما سورية الجديدة فنحن بانتظار تجاذب أطراف العالم حول استقرار الوضع السوري بعامة، لانهاء الصراعات نهائياً بعد نجاح الشعب السوري في تحقيق سيطرته شبه الكاملة على الأراضي المحررة، وبانتظار تحقيق نتائج إيجابية لتسهيل العملية السياسية بانتخابات الإدارة الجديدة المستقلة للجمهورية السورية الجديدة، بعد نجاح الثورة البيضاء.
من هنا نختلف على أولويات الحق بالأعمار لمن يكون لغزة أم لدمشق أم لبيروت أولاً؟
كلنا رجاء أن يكون الاستقرار السياسي للجميع حتى توجه اولويات الإعمار لهذه المدن العربية المنكوبة، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لإخواننا في فلسطين وسورية ولبنان في المستقبل القريب بإذن الله تعالى... اللهم آمين.
كاتب كويتي