دمشق تطالب القوات الإسرائيلية بالانسحاب... وكاتس: باقون على جبل الشيخ
دمشق، عواصم - وكالات: فيما أكد البرلمان الأوروبي أمس، أن تعليق العقوبات على سورية لن يكون "صكا على بياض"، ناقش وزير المالية السوري محمد أبازيد الوضع المالي لبلاده واحتمالات تخفيف العقوبات المفروضة عليها في أول اجتماع له مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، منذ إطاحة المعارضة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث اجتمع أبازيد مع المبعوث الألماني المؤقت إلى سورية بيورن جيرمان وممثل الاتحاد الأوروبي مايكل أونماخت في دمشق.
وقال أبازيد لجيرمان في بداية الاجتماع "نأمل أن تتغير الصورة التي كانت لدى ألمانيا عن سورية قبل الثامن من ديسمبر"، وأجاب جيرمان قائلاً "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في سورية الجديدة بعد غياب نحو 13 عاماً"، مضيفا "نحن في عملية إعادة تأسيس وجودنا الديبلوماسي في دمشق... لدينا بضعة أسئلة وبضع رسائل أود مناقشتها معكم من أجل البدء في علاقاتنا الديبلوماسية وكذلك المسائل المالية"، وعقب الاجتماع، قال جيرمان إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يعمل على صياغة التفاصيل لتحديد العقوبات التي سترفعها بروكسل، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق أسابيع، مضيفا أن الاجتماع تطرق إلى الوضع المالي في سورية وتنظيم القطاع المالي وأولويات تخفيف العقوبات، متابعا "هذا أول نقاش حول الوضع العام وما سمعناه حتى الآن كان مشجعاً"، منوها برغبة حكومات الاتحاد الأوروبي المساعدة في تسريع عملية تعافي سورية.
في غضون ذلك، طالبت سورية أمس، القوات الإسرائيلية بالانسحاب من الأراضي التي توغّلت فيها في جنوب البلاد، وخلال استقبال دمشق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا على رأس وفد أممي، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة على أن سورية مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود في جنوب البلاد حسب تفويض عام 1974، بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا.
في المقابل، وفيما كانت الأمم المتحدة اعتبرت أن سيطرة الجيش الاسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك، أكد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية التي سيطرت على مواقع ستراتيجية في جنوب سورية ستبقى على جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لأجل غير مسمى، زاعما بعد زيارة للقوات المتمركزة هناك، أن إسرائيل لن تسمح لما وصفها بالقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سورية، بينما أعلن مكتب لاكروا أن جولته تشمل سورية وإسرائيل، وسيلتقي خلالها السلطات في البلدين ويزور بعثتين لحفظ السلام تابعتين للأمم المتحدة، ويمضي بعض الوقت مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، قبل أن يزور مقر هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في القدس.