ثمّنا إنجازات مجلس التعاون... وشدّدا على إعمار غزة... واعتبرا أمن سورية ركيزة مهمة... وتعهدا تعزيز التنسيق
مسقط، الدوحة، عواصم - وكالات: شدد سلطان عمان هيثم بن طارق وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس، على أهمية تسوية الصراعات والخلافات بالطرق السلمية، وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأعربا عن أملهما في التزام طرفي النزاع في غزة بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل المحتجزين والأسرى، بما يمهّد الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وبما يحقق في النّهاية وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين، وأكدا في بيان مشترك في ختام زيارة دولة قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى مسقط، ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان انسياب المساعدات الإنسانية إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار غزة، وأشاد الجانب العُماني بدور قطر وجهودها التي أسهمت في التوصل إلى الاتفاق المهم في إطار وساطتها المشتركة مع مصر والولايات المتحدة، مشدداً على أهمية الدور القطري في تحقيق العودة إلى الهدوء المستدام في المنطقة.
وفي الشأن السوري، أكد الزعيمان أهمية احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعم الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار، والتنمية والحياة الكريمة، واعتبرا أن أمن سورية واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة، ورحبا بالخطوات التي تمّ اتخاذها لتأمين سلامة المدنيين وحقن الدماء، وتحقيق المصلحة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
وتناول القائدان مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل الخليجي المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل لما فيه خير وصالح شعوبها، وناقشا عدداً من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وشدّدا على أهمية تسوية الصراعات والخلافات بالطرق السلمية وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كما أكدا أهمية تعزيز التشاور وتكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوي دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع.
وأشاد أمير قطر وسلطان عُمان بنموّ العلاقات والمصالح المتبادلة، وشددا على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية وتنويعها في القطاعين العام والخاص، وثمنا نجاح أعمال اللّجنة العُمانية - القطرية المشتركة ودورها النّشط في تعزيز التّعاون الثُّنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكّدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة، وقال البيان إن الجانبين ناقشا سبل توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع الشراكة بين البلدين، بينما شهدت الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات متعددة، تضمنت قطاعات ومجالات مختلفة.
وقال أمير قطر على منصة "إكس": "سعيدٌ بزيارة سلطنة عمان الشقيقة، ولقاء أخي جلالة السلطان هيثم بن طارق، لبحث تطلعاتنا المشتركة نحو تعميق العلاقات الأخوية والتاريخية الوطيدة بين بلدينا، والارتقاء بها إلى المستوى المنشود، بما يفتح الآفاق أمام شعبينا الشقيقين لمزيد من التعاون المثمر في المجالات كافة".