"البترول العالمية": أولى محطات تعبئة الهيدروجين للسيارات في إيطاليا... تماشياً مع "المناخ"

بدأت التنفيذ والتسليم في مايو 2026

ناجح بلال

بعد اعلان فوزها مؤخرا بمزايدتين جديدتين خاصتين بحقوق تشغيل محطتين لتزويد الوقود في أوروبا وفي إطار استهدافها للبيئة النظيفة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تماشيا مع سياسة " المناخ"، وتحقيقا لستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 كشفت مصادر خاصة ل" السياسة " أن شركة البترول الكويتية العالمية ستنتهي من تنفيذ أولى محطاتها المعنية بتعبئة الهيدروجين في إيطاليا قبل حلول شهر مايو 2026 لافتة إلى أنها ستتوسع مستقبلا في تحويل عدد من محطات وقودها في ايطاليا وأوروبا للتعبئة بالهيدروجين خصوصا أن دول الاتحاد الأوروبي تهتم بشكل كبير بالطاقة المتجددة لاسيما وأن الهيدروجين من أفضل استخدامات الطاقة النظيفة حيث يتم تكوينه من الاوكسجين لتوليد الطاقة للمحرك خصوصا أن عادم الهيدروجين عبارة عن بخار وليس ثاني أكسيد الكربون كما هو الحال بالطاقة التقليدية للسيارات.

وأشارت المصادر إلى من مزايا استخدام الهيدروجين كوقود للسيارات سرعة التعبئة فضلا عن ان لتر الهيدروجين يكفي السيارة الصغيرة للسير لنحو 100 كيلو متر، موضحة أن السيارات التي تستخدم الهيدروجين تعمل بصورة سلسة خلال عمليات الدوران ولاتحتاج لصيانة دائمة.

وذكرت أن وقود الهيدروجين يتم انتاجه من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح وهو يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري المحدود الذي يسهم في تلوث الهواء.

وأضافت أن فكرة استخدام الهيدروجين كوقود للسيارات بدأت منذ ثمانيات القرن الماضي ولكن لم يصل الى درجة الانتشار بسبب اعتماد معظم دول العالم على الطاقة التقليدية متوقعا أن تظل السيارات التي تعمل بوقود البنزين للثلاثين سنة المقبلة وبعدها سيعم استخدام السيارات التي يتم تشغيلها بالهيدروجين خاصة وأن بعض شركات صناعة السيارات بدأت تعزز من صناعة السيارات الهيدروجينية خاصة في أوروبا وآسيا.

واستشهد على ذلك بأن اليابان المصنعة لمعظم السيارات في العالم تستهدف طرح أكثر من 800 ألف سيارات تعمل بالهيدروجين على طرقاتها بحلول عام 2030 فضلا عن أن ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية تعد من أهم أسواق السيارات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين في العالم.