عمراني: "لاموني اللي غاروا مني" في الكويت!

على روائح عناقيد الفل أحيا الفنان التونسي الشهير محمد عمراني حفلا غنائيا مساء أول من أمس في دار الآثار الإسلامية حمل شعار "روح"، وذلك تحت رعاية سفارة جمهورية تونس في الكويت،وحرص فارس الأمسية على اختيار أعمال أعاد من خلالها روح التراث الغنائي في بلاده تونس الخضراء،وحملت الأغنيات الكثير من المضامين والمعاني الجميلة التي ملأت الأجواء بالتفاعل المتبادل بين الفنان والجمهور، ويأت هذا الحفل الذي تقدم الحضور فيه السفير التونسي المعتمد لدى دولة الكويت محمد كريم البودالي وحشد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي بمناسبة احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية. وتسمية دولة الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي وهو ما يؤكد على عمق العلاقات التي تربط الشعبين الكويتي والتونسي.

"موسيقى وغناء"

على مستوى الغناء فقد قدم عمراني مجموعة كبيرة من الأغنيات المستوحاة من الفلكلور التونسي والتي لم تخل من لمساته وخبرته كمغن شاب وناجح، وواصل الفنان تقديم نماذج من الإبداع والفنون المختلفة التي لامست وجدان كافة الحضور لا سيما أبناء الجالية التونسية، مما جعل الأمسية تتحول الى مجموعة من الصور واللوحات الجميلة عن الموسيقى التونسية، ولعل شعار الأمسية "روح" حمل الكثير من الشجن والذكريات خصوصا وعناقيد الفل برائحتها الزكية نوزعت في كافة زواياه زادها عنفوانا صوت المطرب، الذي فضل أن تكون بدايته بأغنية "كبرت"، ثم انسجم مع الفرقة والموسيقى وجعل جنبات المسرح تتحرك بالعزف والغناء على آلة الغيتار، ثم قدم كوكبة من الأغاني من ابرزها "محبوبي، الوردة تحكي"، لكن عمراني ارد ان يكون لهذه الأمسية ذكريات جميلة فذهب الى التراث التونسي وقدم أغنية "سيدي منصور" والتي اشعل من خلالها أجواء المسرح وردد معها جمهور الحضور هذه الأغنية وكان للموسيقى التي استخدمها والجيتارات دور كبير في تقديكم لوحات غنائية متميزة، كما قدم عمراني اغنية "لاموني اللي غاروا مني" وكان لها إيقاع مختلف في المسرح وجعلت جمهور الحضور يتذكر هذا التراث الموسيقى والغنائي الرائع، حيث من المعروف ان هذه الأغنية تم غنائها عام 1955 من القرن الماضي وهو الأمر الذي جعل هذه الأمسية تحمل في مضمونها عبقا جميلا.

من جهته أعرب السفير التونسي المعتمد لدى دولة الكويت محمد كريم البودالي عن سعادته بهذه الأمسية:"وقال هذه التظاهرة الفنية جاءت ضمن الثقافة الموسيقة الديبلوماسية بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية التي عملت على نجاح هذا الحفل"، مشيرا إلى ان الثقافة الديبلوماسية تعزز التقارب والتعاون بين الشعوب.

وأضاف:"هذه الأمسية حملت لمسات إبداعية ونفس موسيقى متجدد سواء من الأغاني الخاصة للفنان عمراني او من أغاني التراث التونسي من اجل ابراز المخزون الإبداعي التونسي وثرائه وتجزره، منوها الى ان هذه التظاهر تساهم في مد جسور التعاون.وأوضح ان إقامة هذه الأمسية مع بداية الاحتفالات الوطنية في الكويت انما تحمل رسالة التهاني والتبريكات لدولة الكويت بهذه المناسبة، كذلك اقامتها مع الأعلان الثقافة الدبلوماسية تعزز التقارب والتعاون بين الشعوب.يؤكد على عمق العلاقات الكبير التي تجمع بين الشعب التونسي والشعب الكويتي، متمنيا للكويت وشعبها مزيدا من التقدم والأزدهار.