وقف زراعة النخيل يخلق أزمة بيئية

تصريح المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالتكليف، المهندس ناصر تقي، حول وقف زراعة النخيل في الزراعات التجميلية سيخلق أزمة، ويحتاج إلى إعادة نظر، لأن النخيل ليس مجرد عنصر جمالي، بل هو جزء أساسي من الهوية البيئية والتاريخية للكويت.

النخيل أثبت قدرته على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، وهو من الأشجار القليلة التي تتحمل الحرارة العالية، خصوصا مع تطبيق أنظمة ري حديثة، تقلل من استهلاك المياه.

كما أنه يوفر الظل ويقلل من آثار التغير المناخي من خلال خفض درجات الحرارة في المناطق المزروعة به.

أما من ناحية الأمراض، فجميع النباتات معرضة للأوبئة، والحل ليس في إلغائها، بل في تحسين طرق العناية بها.

كما أن النخيل يمثل قيمة اقتصادية وتراثية، وإزالته بالكامل من الزراعات التجميلية قد يؤثر سلباً على الطابع البيئي للكويت.

لذلك، بدلاً من إيقاف زراعة النخيل، يمكن تطوير ستراتيجيات مستدامة تضمن استمراريته بطرق أقل استهلاكاً للمياه، مع الاستفادة من تقنيات الزراعة الحديثة لحمايته من الأمراض. وهذا يتماشى مع ما فعلته الدول المجاورة، التي أولت اهتماماً كبيراً بزراعة النخيل نظراً الى فوائده البيئية والاقتصادية، ودوره الحيوي في تعزيز بيئتنا الخليجية المشتركة.

كاتب كويتي