الأربعاء 05 فبراير 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران و'حزب الله' وروسيا والجيش... باعوا الأسد
play icon
الدولية

إيران و"حزب الله" وروسيا والجيش... باعوا الأسد

Time
الثلاثاء 04 فبراير 2025
View
120
"إن بي سي نيوز": تأكد أن نهايته حانت خلال اجتماع مع لاريجاني

واشنطن، عواصم - وكالات: كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، تفاصيل جديدة تتعلق بآخر 24 ساعة قضاها رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في بلاده، قبل هروبه إلى روسيا، ووفقا للتقرير التلفزيوني، فقد شهد السابع من ديسمبر، تطورات متسارعة بدأت بسقوط مدينة حمص في يد فصائل المعارضة المسلحة، وفي ذلك اليوم، عقد الأسد اجتماعا مغلقاً مع مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، لم يحضره أي من مساعديه المعتادين، وحسب مدير المكتب الإعلامي السابق في الرئاسة السورية كامل صقر، فإن الاجتماع كان حاسماً، إذ تبيّن خلاله أن لا أحد مستعد للقتال دفاعاً عن نظام الأسد، لا إيران، ولا "حزب الله"، ولا روسيا، ولا حتى الجيش السوري نفسه".

وقال إن النظام السابق فهم في هذا اليوم أن نهايته حانت، وفي محاولة للتغطية على خطط هروبه، أمر الأسد بإعداد مسرح في قصر المهاجرين، لإلقاء خطاب من 400 كلمة، وقام فريق التصوير بتجهيز المعدات اللازمة، لكن الخطاب لم يُلقَ أبدا، وفي الساعة 6:58 مساء، أصدر القصر الرئاسي بيانا مضللاً آخر، يؤكد أن الأسد يمارس عمله من دمشق.

من جانبه، كشف الموظف في وكالة الأنباء السورية "سانا" مازن عيون أنه تلقى اتصالاً في السابعة مساءً لترجمة البيان إلى الإنكليزية، في وقت كان فيه الأسد يستعد سرّا للهروب، ومع حلول الساعة 2:30 فجر الأحد، أصبح القصر الرئاسي شبه خالٍ، حسبما يقول صقر، الذي كشف أنه لم يتبق سوى شخصين في المكان، هو وموظف آخر من المكتب الإعلامي والسياسي، حيث غادر الأسد دون إخبار أي شخص بوجهته، متجهاً إلى قاعدة حميميم الجوية، ومنها إلى موسكو قبل شروق الشمس.

وكشف التقرير أن بداية النهاية كانت في 27 نوفمبر، عندما سقطت مدينة حلب في يد المعارضة، حيث كان الأسد في موسكو لطلب مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال صقر إن بوتين وعد بتأمين مساعدات عسكرية إيرانية جوا، لكن المساعدات لم تصل أبدا، وعاد الأسد إلى دمشق في 28 نوفمبر، لكن إيران، حليفته الأخرى، لم تهب لنجدته، وفي 5 ديسمبر، سقطت مدينة حماة في يد المعارضة، وحاول الأسد الاتصال ببوتين الذي كان في زيارة لبيلاروسيا، لكن الرئيس الروسي لم يجب على مكالماته، وتطورت الأحداث لاحقا مع مواصلة المعارضة تقدمها، حتى الساعات الأولى من صباح الأحد 8 ديسمبر، حين انتشر خبر هروب الأسد عبر مكبرات الصوت في مساجد بالعاصمة دمشق.

وبحلول منتصف النهار، كانت المعارضة قد سيطرت بالكامل على العاصمة، ووصل قائد هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، أحمد الشرع الملقب بـ"أبي محمد الجولاني"، إلى القصر الرئاسي، لتنتهي بذلك حقبة حكم استمرت لعقود، تاركة السوريين مع آمال بوفاء القيادة الجديدة بعهود الحرية والتغيير.

آخر الأخبار