صراحة قلم
بعد تدمير غزة على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية، وقتل أكثر من 45500 شخص، وإصابة أكثر من 10800 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، بسبب حماقة "حماس" التي دائما تغامر بأرواح الشعب الفلسطيني، صرحت "حماس" أن غزة تعاني من كارثة إنسانية، وتحتاج الى المساعدة.
حاليا "حماس" تنفذ الطوفان الثاني الذي صرح به رئيس مكتبها السياسي السابق إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران، وهو طوفان المساعدات المالية لإعادة إعمار غزة، التي دمرت بسبب حماقتهم.
وستعمل جماعة "الإخوان المفلسين" في الدول العربية على إطلاق حملات شعبية لجمع التبرعات، وإرسالها لـ"حماس" حتى تقوي جذورها في غزة، وتبقى في المشهد السياسي.
منذ أن ظهرت "حماس" في الساحة الفلسطينية، وهي مرتمية في أحضان إيران، وتؤيد "حزب الله"، ولا تستمع لنصائح الحكومات العربية، بل تنعتها بأقبح النعوت، وتصف العرب بالخونة والصهاينة، وبعد ما تدمر المدن الفلسطينية بسبب حماقتها، تطالب الحكومات العربية بإعادة إعمارها، وموضحة أن ذلك واجب عليها اتجاه أخوانهم الفلسطينيين، وقضيتهم العادلة!
غزة حاليا مجرد أكوام من الخرسانة والأسمنت، وشعبها يعتبر مشرد بلا مأوى، وهذا أحد أهداف صفقة القرن، التي تزعم "حماس" أن "طوفان الأقصى" جاء لقطع الطريق عليها، وهي في الحقيقة ساعدت في تطبيقها، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهز هذه العملية، وما انتجته من تدمير شامل لغزة، وصرح أنه "كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة"، مضيفا: "نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، عدة مرات أحيانا، جراء العدوان الذي اندلع في السابع من أكتوبر 2023، وأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون موقتاً أو طويل الأجل"،وكذلك قال: "إنه مكان مدمر حرفياً الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هنا، ولذا أفضل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام".
ولم يكتف ترامب بذلك، بل أعلن أنه سيحاول إقناع مصر والأردن بقبول عدد من الفلسطينيين للعيش عندهم، لأنه يريد إخلاء غزة من أجل إحلال السلام كما زعم، ورغم رفض كل من مصر والأردن هذه الدعوة نهائيا، وإصرارهما على بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وأن إحلال السلام يرتكز على إعلان دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.
إلا أن ترامب سيعمل جاهدا على تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، وذلك بالضغط الشديد على مصر والأردن، من خلال دعم "الإخوان المفلسين" لإشعال التظاهرات وأعمال الشغب، كما فعلت الإدارة الأميركية في عهد أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون وثورتها الخلاقة.
مصر محاصرة من "الإخوان"، سواء في ليبيا، أو في غزة، أو في الداخل، وهذه الجماعة لا تتوانى عن التعاون مع أي جهة من أجل مصالحها، المتمثلة في الوصول إلى السلطة، وهذا ما يجعل ترامب يتعاون معها من أجل الضغط على مصر والأردن، لقبول ترحيل الفلسطينيين إليهم.
وأخيرا، الدول العربية، خصوصا دول الخليج العربية ومصر والأردن، ستكون بين موقفين، إما دفع مليارات الدولارات لـ"حماس" بدعوة إعادة إعمار غزة، وإما ترحيل الشعب الفلسطيني منها بدعوة أنها مدمرة ولا حياة فيها.
أسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من كيد الكائدين.
al_sahafi1@