أردوغان: سورية على موعد مع النهضة وسندعمها

واشنطن تخطط لسحب قواتها... و"قسد": لا علم لنا وسندافع عن وجودنا

دمشق، أنقرة، عواصم - وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعمل على دعم سورية ونهضتها، مشددا على وجوب رفع العقوبات الغربية لتحقيق ذلك، معلنا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أحمد الشرع عقب محادثات بينهما في القصر الرئاسي في أنقرة، أن تركيا ستؤسس مع إدارة الشرع لمنطقة خالية من الإرهاب، قائلا إن هناك توافقا في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا، مضيفا أنه ناقش مع نظيره السوري الخطوات التي سيتم اتخاذها ضد المسلحين في الشمال والشرق، مؤكدا أنه أبلغ الشرع استعداد تركيا للمساعدة في المعارك، معربا عن اعتقاده أن العودة الطوعية للنازحين في بلاده إلى سورية ستتسارع مع استقرارها، مشددا على أنه سيعمل على دعم سورية ونهضتها، مشددا على أن موقف تركيا وسياساتها ثابتة من وحدة أراضي سورية، مؤكداً العمل مع دمشق بشتى المجالات.

ووصف زيارة الشرع إلى تركيا ب"التاريخية" وبداية عهد جديد من الصداقة والتعاون الدائمين بين البلدين، مبينا أن المؤسسات التركية تبذل جهودا كبيرة منذ نحو شهرين لتطوير العلاقات إلى مستوى العلاقات الستراتيجية مجددا، قائلا إنه "واثق انه من خلال التحرك المشترك مع سورية، سنجعل جغرافيتنا المشتركة خالية من الإرهاب ويسودها مناخ السلام والرفاه"، مؤكدا استعداد تركيا لدعم إعادة إعمار المدن المدمرة في سوري، مشيرا لأهمية أن يقدم العالم العربي والإسلامي الدعم المادي والمعنوي اللازم للادارة الجديدة والشعب السوري في هذه المرحلة، معتبرا أن الشعب السوري يمتلك الآن الإرادة اللازمة من أجل تحديد مستقبله.

في المقابل، وفي زيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى تركيا منذ نحو 15 عاما، ثمّن الرئيس الشرع سعي تركيا لإنجاح المرحلة الانتقالية في بلاده ودعا أردوغان لزيارة سورية في أقرب فرصة، مؤكدا أن دمشق تعمل مع تركيا على تعاون مشترك في كل المجالات، مشددا على أن الدعم التركي الكبير لسورية ما زال ملموسا، قائلا إنه ناقش مع أردوغان ضرورة الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سورية وتطبيق اتفاق 1974.

في غضون ذلك، كشف مسؤولون أميركيون عن خطط لسحب القوات الأميركية، موضحين أن وزارة الدفاع "البنتاغون" تعمل على خطط لسحب جميع القوات الأميركية من الأراضي السورية، موضحين أن ترامب ومسؤولين مقربين منه أبدوا اهتمامهم بسحب القوات الأميركية، ما دفع البنتاغون للبدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في نحو 30 أو 60 أو 90 يوما، بينما أعلنت قوات سورية الديمقراطية "قسد" المدعومة أميركيا أنها لم تعلم بأي خطط لانسحاب القوات الأميركية.