الرئيس الأميركي: نريد إيران عظيمة وناجحة ونتطلع لاحتفال كبير باتفاق نووي

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: بعد ساعات من التهديد بمحوها وتوقيع أمر تنفيذي بإعادة سياسة "أقصى الضغط" ضدها، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، للتاكيد أنه "يريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة"، واصفا على موقعه "ثروت سوشيال" للتواصل، التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل ستفجر إيران إلى أشلاء، بأنها مبالغ فيها إلى حد كبير، مؤكدا أنه يفضل إبرام اتفاق سلام نووي يسمح لإيران بالنمو والازدهار سلميا، مردفا "يجب أن نبدأ العمل عليه على الفور، وأن نحتفل باحتفال كبير في الشرق الأوسط عندما يتم توقيعه وإكماله!"

في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الأميركيين يظنون أن كل ما تقوم به إيران يعتمد على النفط ويريدون وقف صادراتها النفطية، مشيرا إلى أن لدى بلاده العديد من الطرق لتحييد أهدافهم، مؤكدا أن لدى إيران خيارات لتفادي العقوبات الأميركية، بينما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن سياسة الضغوط القصوى التي أقرها دونالد ترامب تجاه إيران، فاشلة. وليل أول من امس، هدد ترامب بإزالة إيران من الوجود، مؤكدا خلال توقيعه أمرا تنفيذيا بفرض سياسة أقصى الضغط بهدف قطع الطريق عليها نحو الحصول على سلاح نووي ومواجهة نفوذها المزعزع للاستقرار في الخارج، أنه وجه تعليمات لمستشاريه بالعمل على محو إيران إذا قامت باغتياله، قائلا "إذا فعلوا ذلك، سيتم محوهم من الوجود... لقد وجهت تعليمات بأن يتم محوهم من الوجود إذا فعلوا ذلك، لن يتبقى منهم شيء".

وأثناء توقيع الأمر، وصف القرار بأنه صارم جدا تجاه إيران، معربا عن انزعاجه بشأن توقيعه، مؤكدا أنه غير سعيد بفعل ذلك، معربا عن أمله في عدم الحاجة إلى استخدامه كثيرا، مضيفا أنه مستعد للتفاوض مع القيادة الإيرانية، قائلا "سنرى ما إذا كان بإمكاننا ترتيب صفقة مع إيران، بحيث يتمكن الجميع من العيش بسلام". من جانبه، نشر البيت الأبيض تفاصيل المذكرة التي وقعها الرئيس ترامب لفرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران وتضييق الخناق عليها، ووفق نص المذكرة، سيتم فرض أقصى قدر من الضغط على الحكومة الإيرانية وحرمان إيران من كل السبل للحصول على سلاح نووي ومواجهة النفوذ الإيراني، ومن بين الإجراءات التي تنص عليها المذكرة توجيه وزير الخزانة إلى فرض عقوبات أو تدابير إنفاذ مناسبة على الفور على جميع الأشخاص الذين تمتلك الوزارة أدلة على نشاطهم في انتهاك لعقوبة واحدة أو أكثر تتعلق بإيران، إضافة إلى تنفيذ حملة قوية ومستمرة لتطبيق العقوبات فيما يتعلق بإيران تحرم النظام ووكلاءه الإرهابيين من الوصول إلى الإيرادات.

وعلى الفور، هبطت قيمة الريال الإيراني إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، إلى 850 ألف ريال مقابل الدولار، بينما أجرت القوات الإيرانية اختبارا لدفاعاتها الجوية في ثاني مناورة كبيرة تجريها خلال الأيام الماضية، وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن الجيش نفذ في جنوب ووسط إيران عمليات تعقب وملاحقة وتدمير للأهداف بجنوب غرب البلاد، كما تم استخدام أنظمة الرادار المحلية، خلال المرحلة الثانية من مناورات الدفاع الجوي "اقتدار 1403"، بمشاركة مجموعة متنوعة من أنظمة الصواريخ والمدفعية.