مساحة للوقت
بقوة الارادة والعزيمة، لن يبرح سكان غزة ارضهم، لانها منبع جذورهم، وارض ميعادهم، وارض أجدادهم، ولانها عربية ستبقى ارض العرب، انها غزة الصمود وارض الجدود، ستبقى للابد محصنة الحدود.
نعم فمثلما دافعوا عنها بأجسادهم ودمائهم وتضحياتهم، سيعودون الى بنائها بسواعدهم، وسيكون ركام منازلهم اساساً راسخاً بارضهم، يشيدون عليه عمارهم الجديد، ولانهم سكان غزة سيعودون لبناء غزة الجديدة.
إن تحدي كل محاولات تهجير سكان غزة سيفشل، ولان العالم الحر لا يقبل خطة إعمار قطاع غزة بغير سكانها الأصليين، لذلك قال العالم الحر موقفه من التصريحات الأخيرة، وافكار اعادة الإعمار الأميركية التي طرحها الرئيس ترامب.
لهذا نقول إن غزة لن يتخلى عن إعمارها أهلها، بثباتهم وسواعدهم، وبمساعدة العالم الحر الذي يسعى الى مساندتهم بالمال، وذوي الخبرة والاستشارة، ولا شك سيكون أشقاؤهم العرب في طليعة هذا العالم الحر، الذي يدعم نهضة غزة من جديد.
فهل يراجع الأميركان افكارهم، بالعقل والحكمة، وبالروح الديمقراطية التي يمارسونها ويعتقدون بها؟
نعم سكان غزة لن يبرحوا ارضهم، وسيعودون اليها معمرة بسواعدهم، وفوق آلامهم، رغم كل المحاولات السابقة والفاشلة في استدراجهم الى الخروج من غزة، فإنهم لن يغادروا للابد، وسيبقون متمسكين بارضهم، وركامهم، حتى يعودوا الى بنائها من جديد.
فهل يقتنع ترامب بموقف سكان غزة، ويعيد النظر بفكرته وخطته، ويدعم احترام وقرار سكان غزة، ويعتمد عليهم باعادة إعمارها وهم متمسكون بها؟
نحن بانتظار كل المواقف داعمين لموقف سكان غزة واهلها النشامى الاشاوس... والله يكون في عونهم، ونحن نقف من خلفهم داعمين لهم بإعمار بلدهم بسواعدهم.
كاتب كويتي
[email protected]