الخميس 29 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 عبدالرحمن خالد الحمود
كل الآراء

إلى متى ستبقى واشنطن قبلتنا؟

Time
الخميس 06 فبراير 2025
View
360
عبدالرحمن خالد الحمود
بالمرصاد

يبدو ان نشوة انتصاره، كرئيس للولايات المتحدة الاميركية، مرة اخرى جعلته يخرج عن المألوف في كل تصرفاته الاخلاقية والسياسية، بل والمنطق الانساني عموما، لدرجة انه فاجأ ضيفه المتسول النتن ابن النتن ياهو باقتراحات وتسهيلات لم يحلم بها، ولم تكن في اجندة استجدائه، وجدول مطالبه المعهودة، والتي ليس اقلها اقتراحه بضم الضفة الى الكيان الغاصب، وتهجير اهلها، واهل غزة العزة، الى مواقع تدعو الى الغثيان، بعد ان اعتقد، وهو غارق في نشوته، انه قد اصبح حاكماً لهذا الكوكب يعبث به ما يشاء، مما دعا اكبر ارهابيي العصر، وهو النتن ياهو للرد عليه، وبلغة البلطجة بانك يا سيادة الرئيس اكبر حليف وداعم لنا في تاريخ البيت الابيض (جلله الله بالسواد)، بعد ان وجد عنده حلولاً اجرامية وحزمة من القرارات المجنونة التي لم تخطر على بال هذا الارهابي المحترف نفسه.

الامر الذي يؤكد مرة اخرى انه لم تعد هناك اي حجة لكل زعيم، او مسؤول، عربي يبحث عن "جائزة نوبل للسلام"، مجرد التفكير بالاعتراف او التطبيع، والتعايش مع هذا الكيان الاجرامي، الذي ما انفك يرعبهم، والذي كشف عن هشاشته، بكل اقتدار، من خلال ابطال غزة رجالاً ونساء واطفالاً، الذين اثبتوا للعالم باسره انهم، ورغم قلة عددهم وتواضع اسلحتهم وامكانياتهم، القوة التي لا تقهر بعد ان تسلحوا بالايمان الممزوج باليقين الرباني، فلم يخذلهم رب العزة والجلال، فحقق لهم النصر المبين.

انا ادرك جيداً ان هناك الكثير من المتصهينين العرب الذين جعل الله في آذانهم وقراً، سيتساءلون عن اي نصر اتحدث؟ فأقول لهم بعد ان يتخلصوا من هذا الوقر ان صمود الغزيين الاسطوري، وانتاجهم لاسلحتهم المباركة والممزوجة بالايمان، واجبارهم اكثر من مليون كلب صهيوني على الهجرة الى من حيث اتوا، ووقفهم لاي هجرة في المستقبل الى هذا الكيان الزائل، بإذن الله.

وكذلك القضاء على العدد الهائل من افراد الجيش "الذي لا يقهر"، ولم تستطع تحقيقه كل الجيوش العربية فرادى وجماعات، ناهيك عن انهيار اقتصاد هذا العدو، في كل نواحيه. اما التعاطف الذي ابدته كل شعوب هذه المعمورة لاهل غزة، والقضية الفلسطينية بعامة، لامر يدعو الى الفخر، خصوصا تلك الشعوب التي تخطت هذا التعاطف الى الدخول في ديننا الحنيف، بسبب ايمان واحتساب اهل غزة، وزعيم مجاهدي العصر الشهيد البطل يحيى السنوار، الذي يكفيه فخراً انه وقبل استشهاده قد طهّر حركته من الشوائب الطائفية، التي تزعم كاذبة انها الممول الرئيسي لهذه الحركة، وبراءتها ممن ترحموا على القتلة الذين شبهوهم بشهداء القدس والقدس منهم براء!

اخيراً ليكن الله في عونك ايها الرئيس المتكبر، بعد ان دخلت وبارادتك عش الدبابير في كندا والمكسيك، وغيرهما، كبنما والكثير من الدول المحيطة في بلادك.

كاتب كويتي

آخر الأخبار