الخميس 26 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.خالد الجنفاوي
كل الآراء

كَيْفِيَّة تغيير الطّبْع

Time
السبت 15 فبراير 2025
View
40
د.خالد الجنفاوي
حوارات

طَبْع الانسان هو مجموعة سجايا فطريّة، ومكتسبة في الوقت نفسه، وهو يشير بالضّبط الى مجموعة من الاستعدادات النفسية، والفكريّة والأخلاقيّة، الخاصّة بالإنسان، ترسّخت في شخصيته فطرياً أو وراثياً، أو بسبب التنشئة التي تعرّض لها في فترة الطفولة، وما كان عرضة له في حياته، بعد بلوغه سن الرّشد.

ويمكن من الناحية النظريّة أن يتغيّر الطّبع سلباً أو إيجاباً، قسراً أو اختياراً.

ومن بعض الوسائل التي أعتقد أنها ستمكّن الانسان البالغ العاقل من تغيير طبعه الشخصيّ، على أمل أن يكون للأفضل، وفقاً لما يختاره، نذكر ما يلي:

-إعادة برمجة العقل الباطن: يمثّل العقل اللاّواعي اللوحة الأساسية في الشخصية، وهو قابل، مثل غيره من الأجزاء المكتسبة في الشخصية، الى إعادة التنظيم، بهدف التخلّص من أي معوّقات، نفسية أو فكرية، تمنع الانسان من أن يصبح اليوم أفضل من الأمس، وأفضل، وأسرع الطرق لإعادة برمجته هي اكتساب مهارات جديدة، والتأمّل الفكريّ الجّاد، وكتابة اليوميات، ووضع أهداف سلوكيّة شخصية محدّدة، والالتزام التّام بها وتطبيقها تدريجياً.

-تغيير البيئة المحيطة: يصعب تصوّر تغيير الطبع الشخصيّ ما دام يستمر الفرد في البقاء في البيئات التي كان لها أدوار أساسية في تكوين شخصيته الحاليّة، ويتغيّر طبع الفرد عندما يستبدل البيئة المحيطة به بما يعتقد أنها أفضل منها، أو عندما يقطع نهائياً اتصاله بالبيئة السلبية السابقة.

وعندما يحدّد بالضبط ما هي العادات السلبيّة التي اكتسبها من البيئات التي نشأ فيها، وأثّرت على شخصيته بشكل مباشر، وحيث لا يمكن، منطقياً، أن تساهم البيئة الفاشلة، أو السلبيّة، أو الرّجعية في تمكين الفرد من إعادة صياغة شخصيته، وفقاً لأفضل السّمات الشخصية في عالم اليوم.

-إعادة برمجة القيم الأخلاقية الشخصية: تشير القيم الأخلاقية الى المعايير السلوكيّة التي يتّبعها الفرد حالياً، وهي التي تستند عليها شخصيته، وتدفعه لتصرّفات معينة دون أخرى، وتتم إعادة برمجة القيم الشخصية بإعادة فحصها بهدف التأكّد ما إذا كانت لها آثار تاريخية سلبية، منعت الانسان من ربط آماله وتطلّعاته، بما يمكن أن يحقّقه لنفسه في حياته، فلعل وعسى.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@

آخر الأخبار