أميركا تشترط إبعاد روسيا وإيران وردع الإرهاب لرفع العقوبات عن سورية

واشنطن، عواصم - وكالات: حدد رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش، شروط تخفيف العقوبات الأميركية على سورية، كاشفا عن قائمة من أربع نقاط لتوقعات بالنسبة للحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع، فيما شملت الشروط القضاء على النفوذ الروسي والإيراني، خصوصاً مع زيادة الحكومة الجديدة في دمشق تعاملها مع موسكو، كما تضمّنت القائمة وفقا لصحيفة "ذي ناشيونال" تقديم أدلة على أن الحكومة المؤقتة لن تسمح لسورية بأن تصبح منصة إطلاق لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وشركائها، وتدمير مخزون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد من الكبتاغون ومعرفة مصير الأميركيين الذين اعتقلهم نظام الأسد، بما في ذلك الصحافي أوستن تايس.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على ضرورة التعاون الوثيق مع تركيا لدعم استقرار سورية ووحدتها بحيث لا تشكل تهديدا للولايات المتحدة أو لتركيا وللمنطقة، مشيرا خلال محادثات على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا مع نظيره التركي هاكان فيدان، إلى الدور التركي في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، فيما شدد فيدان على ضرورة دعم الحكومة الجديدة في سورية من أجل الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها، وتناولت المحادثات جملة من الملفات بينها التعاون الثنائي المشترك لدعم الاستقرار في سورية.

في المقابل، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن نية موسكو تعزيز علاقاتها مع سورية، مؤكدة أن الوجود العسكري الروسي في الأراضي السورية "لا يزال قيد النقاش"، وقالت المتحدث ماريا زاخاروفا إن روسيا ملتزمة بتطوير العلاقات الثنائية مع سورية في مختلف المجالات وتواصل تحديد الفرص المتاحة للتعاون الثنائي، مضيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد هاتفيا للرئيس السوري أحمد الشرع دعم روسيا لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها مع الإشارة إلى استعداد موسكو لمراجعة الاتفاقات التي أبرمتها مع الحكومة السابقة.

من جانبه، أعلن البنك المركزي السوري وصول مبلغ 300 مليار ليرة قادمة من روسيا، قائلا إن المبلغ الذي تم نقله من روسيا 300 مليار ليرة سورية فقط ولا صحة للأنباء المتداولة حول أرقام أكبر، مضيفا أن المبلغ من حق سورية والشعب السوري وهو جزء من عقد موقع بين النظام المخلوع وروسيا، وكان يجب أن يصل قبل نهاية العام الماضي، كما ينص العقد على دفعة أخرى سيتم إرسالها في وقت لاحق قد تكون بمبلغ أكبر من المرسل حالياً. ميدانيا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل في قرى إضافية بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، حيث شوهد جنود إسرائيليون في بلدة الرفيد غرب القنيطرة، قائلا إن عشرات الجنود الإسرائيليين دخلوا قبل يومين إلى بلدة كودنة، مضيفا أن نحو 12 آلية عسكرية إسرائيلية شوهدت أيضا في صيدنا الجولان، حيث أقام الجنود نقطة تفتيش وفتشوا المنازل، بينما أعلن الدفاع المدني السوري مقتل امرأة وإصابة ست آخريات جراء قصفٍ صاروخيّ من قوات سورية الديمقراطية "قسد" استهدف منازل المدنيين في منبج، قائلا إن قصفا  نفذته قوات "قسد" بعد منتصف ليل أول من أمس استهدف منازل المدنيين والطريق الرئيسي ومسجداً في بلدة الخفسة التابعة لمدينة منبج، أدى إلى مقتل امرأة وإصابة ست آخريات. على صعيد آخر، كشفت مصادر أن بعض جنود نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد موجودون في معسكر التاجي العراقي، مشددة على أن اللقاءات الصحافية والإعلامية أو التصريحات ممنوعة تماماً عنهم، مؤكدة أن السلطات العراقية أعطتهم حرية مغادرة أراضيها متى شاؤوا، لافتة إلى أن نحو 100 شخص فقط هم من رفضوا العودة إلى سورية.