الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون
بيروت، عواصم - وكالات: فيما أكد وزير الداخلية اللبناني توقيف 26 شخصاً على خلفية الاعتداء على موكب "اليونيفيل"، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على خلفية الاعتداءات في بيروت، ندد رئيس لبنان بالهجوم على موكب "اليونيفيل" وتوعد المنفذين بنيل العقاب، مؤكداً في بيان صدر عن مكتبه أن قوات الأمن لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.
وأكد الرئيس عون أن ما حدث على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة منوها بأن القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار، مضيفا انه تابع التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع، مشددا على ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم إلى القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية، مدينا الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد "اليونيفيل" أثناء مروره على طريق المطار، واطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم، مهيبا بعدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة قد تؤدي إلى تكرار ممارسات مشابهة، مشدداً على أن التعبير عن أي موقف يجب أن يكون سلمياً.
من جانبه، أوصى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام خلال لقاء مع وزير الداخلية بعدم التساهل وتوقيف المعتدين على "اليونيفيل" والمواطنين وإحالتهم فورا إلى القضاء المختص، مشددا على عدم التساهل بأي شكل من الأشكال في مسألة حفظ الأمن على الاراضي اللبنانية كافة، لا سيّما في تأمين حسن سير المرافق العامة، بما فيه أمن وسلامة المسافرين من مطار رفيق الحريري الدولي، ومنع أي اعتداء على الأملاك العامة والخاصة لا سيّما محاولة إغلاق الطرقات. وشهد لبنان ليومين على التوالي قطع طريق المطار وطريق آخر، احتجاجا على منع هبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت، حيث تجددت التحركات الشعبية في الشارع رفضا لقرارات الحكومة اللبنانية بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، وعمد المحتجون إلى قطع طريق المطار بالإطارات المشتعلة فيما أعاد الجيش اللبناني فتحها، كما عاد المحتجون ليلا وقطعوا طريق مطار بيروت بالأتربة والصخور، وسط أعمال شغب شهدتها الاحتجاجات، وقطع المحتجون طريق منطقة الشويفات بالإطارات المشتعلة، وأصيب نائب قائد "يونيفيل" المنتهية ولايته أرولدو لازارو بعد تعرض قافلة تقل قوات حفظ سلام إلى مطار بيروت لهجوم عنيف، حيث قام مناصرون لـ"حزب الله" بتحطيم وحرق موكب سيارات كانت متوجهة إلى مطار بيروت يعود لنائب رئيس بعثة "اليونيفيل"، واعتدوا بالضرب على لازارو، فيما تعرض جنديان من البعثة الأممية للإصابة نتيجة الاعتداءات، حيث عمد بعض الشبان إلى ضرب العناصر وأخذ الأجهزة وحرق السيارات، وتدخل الجيش اللبناني لفرض النظام على طريق مطار بيروت، وحذر الجيش من مواصلة الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وجاءت التوترات وأعمال الشغب بعدما مُنعت طائرتان إيرانيتان تقلان ركابا لبنانيين من أن تحط في مطار بيروت، إثر زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من أن "فيلق القدس" و"حزب الله" يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح "حزب الله"، بينما أوضح مسؤول في مطار بيروت أن المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة الماضيين، وأضاف أن الرحلتين أُرجئتا إلى الأسبوع المقبل.