الجزائر - وكالات: في حادثة فريدة من نوعها، عاشتها ولاية خنشلة في الجزائر، حيث تحول نعي شابين وردت أخبار وفاتهما خلال رحلة هجرة غير قانونية، إلى عرس وأفراح في الحي الذي يقطنانه.
فبعد انتشار خبر وفاة كل من نسيم وابن عمه الطاهر مصباحي، ابني قرية ششار بولاية خنشلة (507 كيلومترات شرق العاصمة الجزائر) خلال رحلة هجرة نحو أوروبا، عبر لاتفيا وبيلاروسيا، عم الحزن في بيتهما، والمنطقة التي ينحدران منها.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضا صور الشابين، معبرين عن حزنهم على مصير "الحراقة" (المهاجرين غير الشرعيين) الذي يتكرر باستمرار.
فيما انتقل سكان المنطقة والمناطق المجاورة إلى مسكن عائلة مصباحي من أجل تقديم التعزية وتقاسم الحزن معهم، خصوصا وأن الأمر يتعلق بشابين من عائلة واحدة.
لكن خلال التجمع في الحي، تلقت العائلة مكالمة هاتفية، أكدت أن الشابين لا يزالان على قيد الحياة، وأن خبر وفاتهما مجرد إشاعة، ليتحول الجو الجنائزي في لحظات إلى احتفالات عارمة، حيث راح الجميع يحتفل بالخبر عبر إطلاق المفرقعات.
كذلك تفاعل مئات الجزائريين مع الخبر على مواقع التواصل، معبرين عن فرحتهم لنجاة الشابين من الموت.