السفير أحمد عرفة يتسلم "الوسام البطريركي"
خلال تكريمه بـ"الوسام البطريركي"
فارس العبدان
توجه القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى البلاد السفير أحمد عرفة إلى دولة الكويت الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعبًا بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمناسبة الأعياد الوطنية وانطلاق فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عرفة في حفل أقامه النائب البطريركي للروم الملكيين في الكويت والخليج العربي الأرشمندريت بطرس غريب في السفارة اللبنانية، لتكريم عرفة بـ"الوسام البطريركي" من قبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين والشيوخ والمواطنين والمسؤولين، اضافة الى مجموعة من أبناء الجالية اللبنانية.
وأكد عرفة الحرص على مواصلة بذل الجهود لتعزيز روابط الأخوة الراسخة وتطوير التعاون الثنائي على كافة المستويات بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين والارتقاء بها نحو آفاق أرحب.
وقال: إذ أهنئ سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة عليهما بموفور الصحة والعافية وعلى هذا الوطن الغالي على قلوبنا وشعبه الكريم بمزيد من أسباب الرفعة والمنعة والرخاء الازدهار.
وأضاف إنه "لشرف كبير تكريمي، لأني على قناعة راسخة أن هذا الوسام، وإن كان لي شرف حمله، فهو سيكون باسم كل اللبنانيين وباسم كل الكويتيين الذين فتحوا لي قلوبهم ومنازلهم".
وقال: إن باستطاعة لبنان النهوض مجدداً متى ما توفّرت النوايا الحسنة، ومتى ما تحدّدت الأهداف، واذا وضعنا مصلحة لبنان أمام أعيننا، مع العلم أن فرصتنا كبيرة اليوم اذا أحسنّا الاستفادة منها، بوجود رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة وتفاهم بين كافة القوى السياسية، وبدء العمل الفوري لمعالجة التحديات الكبيرة والأخطار التي تهدّدنا، وفي مقدمتها العدو الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل أراضي أهلنا في لجنوب".
وبدوره قال الأرشمندريت بطرس غريب متوجّهاً إلى عرفة: "يسرني أن أعبّر لكم باسمي وباسم اللبنانيين عموماً والكنيسة خصوصاً، عن خالص الشكر والتقدير على الجهود المتميزة التي بذلتموها منذ تسلمكم منصبكم الرفيع في سفارة بلادنا،فقد كنتم ولا زلتم مثالًا يحتذى به في التفاني والإخلاص في العمل، حيث تجسدون روح العطاء والتعاون الذي لا يعرف الحدود أو التفرقة".
وأضاف "لقد كانت مساهماتكم الكبيرة في دعم أبناء وطنكم واضحة للعيان، وما كانت المساعدات الطبية والعينية والغذائية التي أرسلتموها إلى لبنان لتتحقّق لولا جهودكم الحثيثة، ولولا ثقة أشقائنا الكويتيين في شخصكم الكريم ولولا علاقتك القوية معهم، والتي أسفرت عن ارسال طائرة مليئة بالمساعدات نهاية العام الماضي لأهلنا المحتاجين من جراء الحرب الاسرائيلية على وطننا الحبيب".