الجيش اللبناني ينتشر جنوباً... وإسرائيل: سنضرب "حزب الله"

عون وبري وسلّام أكدوا ضرورة انسحاب الاحتلال

بيروت - وكالات: مع تأكيد الجيش اللبناني انتشاره في البلدات الجنوبية، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها، أطل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مهددا.

وأكد في تغريدة على حسابه في منصة إكس، أن أنشطة الجيش الإسرائيلي ستستمر بقوة ضد حزب الله.

كما أضاف أنه "ابتداء من اليوم، ستبقى القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة جنوب لبنان، في خمس نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي، لضمان حماية المجتمعات الشمالية"، وفق تعبيره.

من جهته، قال متحدث باسم الرئاسة اللبنانية، إن لبنان سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالا، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب اسرائيل.

وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية إنه من حق لبنان اللجوء إلى كافة الوسائل الممكنة لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وشدد على أن "استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية يُعتبر احتلالا".

كما أكدت الرئاسة اللبنانية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لمعالجة مسألة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه مهلة محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية العام الماضي.

في غضون ذلك، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام "الموقف الوطني الموحد للدولة، وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة".

وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع استثنائي عقد في قصر بعبدا جرى خلاله البحث في المستجدات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية والتطورات الناجمة عن استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية، جدد المجتمعون "تأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار 1701 بكامل مندرجاته وبلا أي استثناء. في وقت يواصل فيه الجانب الإسرائيلي انتهاكاته المتكررة له وتجاوزه لبنوده".

كما أكد المجتمعون "دور الجيش اللبناني واستعداده التام وجهوزيته الكاملة لاستلام مهامه كافة على الحدود الدولية المعترف بها. بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوب اللبنانيين، ويضمن أمنهم واستقرارهم".

كما ذكر المجتمعون بالبيان الصادر عن رئيسي كل من الولايات المتحدة وفرنسا، عشية إعلان "وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701".

في حين انتهت فجر أمس مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك بعيد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي عزمه إبقاء قواته في خمس نقاط ستراتيجية عند الحدود.

إذ أبقى على قواته في خمسة مواقع وصفها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بـ"الاستراتيجية".

وأبلغ رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق الجنرال جاسبر جيفرز القرار الاسرائيلي هذا إلى المسؤولين اللبنانيين منذ أيام.

حيث أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بعد الاجتماع به بأنّ "الأميركيين أبلغوه بأنّ الجيش الإسرائيلي سينسحب في 18 من الشهر الجاري (أمس) من القرى التي لا يزال يحتلها، لكنه سيبقي قواته في 5 نقاط"، مؤكدا أنه أبلغهم رفضه ورئيسي الجمهورية والحكومة الأمر.

على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلامية لبنانية بأنه تقرر تعليق حركة الطيران في مطار بيروت خلال تشييع الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصرالله يوم الأحد المقبل.

وحسب المعلومات فإنه تم تعليق حركة يوم الأحد 23 فبراير، من الساعة 12:00 ظهرا وحتى الساعة الـ4:00 من بعد الظهر وإعادة جدولة مواعيد الرحلات. وكانت شركتا airfrance و"طيران الإمارات" ألغتا رحلاتهما إلى لبنان في التاريخ نفسه.

هذا وسيتم تشييع نصرالله والأمين العام السابق هاشم صفي الدين في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، وستحضر المراسم وفود رسمية وشعبية من 79 دولة.