الأحد 11 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ويبقى 19 يونيو بالذاكرة
play icon
كل الآراء

ويبقى 19 يونيو بالذاكرة

Time
الخميس 20 فبراير 2025
View
20
طارق ادريس
مساحة للوقت

بعد أيام قليلة مقبلة سنحتفل بعيد المجد والحرية، والاستقلال، لذلك علينا أن ألا ننسى يوماً مجيداً سيظل محفوراً في ذاكرتنا رغم مرور 64 عاماً على اندماج يوم 19 يونيو بيوم 25 فبراير، لتكون فرحة اعتلاء عرش الحكم للأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، عام 1950 يوماً وطنياً يخلد مع يوم الاستقلال في 19يونيو عام 1961، وبذلك يكون صانع قرار الحرية والاستقلال، قد اصاب بجمعه بين الفرحتين ليخلد عيد الجلوس بثوب الحرية والاستقلال المجيدين.

نعم سيظل يوم 19 يونيو خالداً في ذاكرة الكويت وشعبها، لانه يصادف التوقيع على ميثاق الحرية والكرامة، والاستقلال عن معاهدة الحماية التي وقعت مع بريطانيا عام 1899 في عهد الأمير الراحل الشيخ مبارك الصباح الذي حفظ للكويت، انذاك، اتخاذ قرارها المستقل بتوقيع اتفاقية الحماية لمدة 100 عام مع اكبر امبراطورية في العالم.

وتكون "لإمارة الكويت" حريتها الذاتية اليي فرضتها على الجميع لاحترام كيانها، ووجودها، واستقلال قرارها الذاتي واحترام حاكمها، ووجودها السياسي، انذاك.

ويأتي يوم 19 يونيو عام 1961 بعد 62 عاماً من إعلان اتفاقية الحماية ليؤكد على استقلال، وحرية حاكم الكويت وقرارها الوطني، قبل انقضاء فترة الحماية، والتي كانت من المفترض انتهاؤها في عام 1999، لكن الأقدار، والاحداث، والتاريخ يخلد ذكرى يوم التحرير الذي تحقق في 26 فبراير عام 1991، حتى تندمج هذه الايام المجيدة لتسطر تاريخاً من الصعب تصوره، أو كتابة فصوله التاريخية، التي حققها القدر، ليخلد التاريخ صناعة اندماج قلما تحدث بتاريخ الدول.

من هنا سيبقى يوم 19 يونيو 1961خالداً في ذاكرتنا، وتاريخ الكويت، لانه اندمج مع يوم 25 فبراير 1950، ويوم 26 فبراير 1991، ولان القدر صنع تاريخ أفراحنا بالحرية والاستقلال والتحرير، حتى تتذكر اجيالنا تلك الايام الخالدة، وقصتها التي صنعها القدر.

وعلينا أن نحمدالله على هذه النعم التي تحقق لنا وسطرتها ايام وتواريخ تجمعت فيها أقدارنا، واجيالنا التي بالتأكيد لم تكن قادرة على رسم صفحات هذا القدر التاريخي الجميل والنادر، في تاريخ البشرية والأمم.

تهانينا للقيادة الحكيمة ولشعبنا الابي العظيم كل هذه المناسبات الوطنية السعيدة، التي سطرها القدر لتاريخ تليد للكويت الغالية علينا جميعا، والحمدلله العظيم على نعمائه.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار