الجيش الإسرائيلي "متفاجئ" من نتيجة تشريح جثة يحيى السنوار ويرفض استخراج الرصاصات من رأسه حمايةً لمن قتله

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة بأن الفحوصات التي أجراها الجيش لجثة قائد حركة حماس الراحل يحيى السنوار، أظهرت خلو دمه من أي تأثير لمواد مخدرة، واصفة هذه النتيجة بالمفاجئة للجيش والمثيرة للاهتمام .

وأكد مراقبون أن هذه النتيجة تفند مزاعم جيش الاحتلال المتواترة التي تتهم مقاتلي "حماس" بأنهم يتعاطون مادة الكبتاغون المخدرة، في محاولة من الاحتلال للتغطية على فشله في مواجهة المقاتلين ، وتبرير سر صمودهم الأسطوري في مواجهة آلة البطش التي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والانسانية .

وتدعى إسرائيل أن الكبتاغون هو المخدر الذي كان يشتبه سابقا في استخدامه من قبل مقاتلي النخبة في حماس.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فقد أعد الجيش أخيرا التقرير النهائي الذي يتناول عملية التشريح التي أجريت لجثة السنوار، وشملت الاختبارات التي أجراها الجيش مجموعة واسعة من المواد المخدرة، وجميع النتائج جاءت سلبية، التقرير يحمل دلالات استخباراتية وستراتيجية مهمة.

وأضافت أن قيادات بارزة بالجيش تقوم حاليا بدراسة التقرير كل أبعاده، حيث لم يتم الإفصاح عن كامل التفاصيل، لكن من الواضح أن الوثيقة قد يكون لها تأثير على الخطوات العسكرية والسياسية المستقبلية.

وأوضحت أن من بين أبرز النتائج التي كشفها التقرير أن المادة الوحيدة التي ظهرت بتركيز مرتفع في دم السنوار هي الكافيين المتواجد في أطعمة ومشروبات مختلفة، منها حبوب القهوة.

وتداولت وسائل إعلام عبرية صورا لمقتنيات السنوار لحظة اغتياله، وأظهرت أنه كانت بحوزته سبحة، وزجاجة عطر صغيرة، وإصبع من الحلوى، وكتيبات أدعية، إضافة إلى مصباح إضاءة صغير وسلاح أبيض.

وأشارت إلى أنه خلال أزمة وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن أحد أسباب تهديد محمد السنوار (الشقيق الأصغر ليحيى) بانهيار المفاوضات، أو حتى تنفيذ التهديد فعليا، كان مطلبه استعادة جثمان شقيقه، وهو ما لم تتم الاستجابة له حتى الآن.

وتحتجز إسرائيل جثة قائد حركة حماس الراحل في مكان لم تحدده.

وفي السياق ذاته أفادت الهيئة الإسرائيلية بأن الجيش قرر عدم استخراج الرصاصات التي وجدت في رأس السنوار وتسببت في استشهاده وهو ما سيمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار، على حد قولها.