وزير الخارجية الأميركي: لا يمكن السماح بوجود إيران نووية في عهد ترامب

طهران سجلت رقماً قياسياً في عدد حالات الإعدام العام الماضي... والجيش يبدأ مناورات ذو الفقار 1403

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي، مشددا شدد على أن سياسة الرئيس دونالد ترامب واضحة تجاهها بالعودة إلى سياسة أقصى الضغوط على طهران، قائلا في مقابلة مع الصحفية كاثرين هيريدج لمنصة "إكس": "أريد أن أوضح أن النظام الإيراني لا يمكن السماح له على الإطلاق بامتلاك سلاح نووي.. ولن نتطرق إلى التكتيكات أو الخيارات المتاحة للولايات المتحدة. لكن يكفي أن نقول إن الولايات المتحدة يمكنها إنهاء النظام الإيراني لكن الرئيس صانع سلام. وهو يفضل تجنب ذلك وتجنب تلك الظروف"، مضيفا "لا ينبغي لأحد أن يخلط بين الأمرين.. ففي عهد دونالد ترامب لن تكون هناك إيران نووية".

في غضون ذلك، أكد نشطاء في مجال حقوق الإنسان أن الحكومة الإيرانية أعدمت خلال عام 2024 نحو 975 شخصا، في تصعيد مروع في استخدام عقوبة الإعدام، موضحين أن الرقم يشكل زيادة بنسبة 17 في المئة مقارنة مع عدد 834 المسجل في عام 2023، بحسب ما ورد في تقرير سنوي صادر عن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، ومنظمة "معا ضد عقوبة الإعدام" ومقرها فرنسا، كما أنه يعد أعلى عدد لحالات الإعدام التي تم تسجيلها منذ صدور التقرير السنوي الأول لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية في عام 2008، وهو أعلى بكثير من المتوسط خلال تلك الفترة.

وبحسب المنظمتين، فإن أغلب عمليات الإعدام التي تم تسجيلها في عام 2024، بواقع 503 عمليات أو بنسبة 52 في المئة، كانت بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات، فيما شكلت جرائم القتل 43 في المئة من نسب حالات عقوبات الإعدام في البلاد، وأشار التقرير إلى ارتفاع حاد في عدد حالات الإعدام التي تم تسجيلها بعد إجراء الانتخابات الرئاسية وتعيين مسعود بزشكيان رئيسا لإيران في النصف الثاني من عام 2024، وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم إنه "بينما ينصب تركيز العالم على التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، استغلت طهران غياب المراقبة الدولية لإرهاب شعبها، وكانت تقوم بتنفيذ ما يتراوح بين 5 و6 عمليات إعدام يوميا.

من جانبه، حذر المسجون الإيراني السابق أنوشه عاشوري، الثنائي البريطاني كريج وليندزي فورمان المحتجزين في إيران بناء على اتهامات بالتجسس "بعدم تقديم اعترافات كاذبة"، وقال عاشوري الذي وضع في الحجز الانفرادي في سجن إيفين وجرى استجوابه إنه من الجيد أن الثنائي جعلا قضيتهما علنية منذ البداية، مضيفا "أعتقد أن السبب الرئيسي لاعتقالهما هو إما المال أو تبادل سجناء"، فيما كان كريج وليندزي فورمان متجهين لأستراليا وعبرا إلى إيران من أرمينيا في 30 ديسمبر الماضي، بحسب منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن لقاء المسؤولين القطريين والإيرانيين كان مثمرا، وكتب في رسالة نشرها على منصة "إكس": "جيراننا هم أولويتنا"، قائلا "دائما ما يسعدنا أن نستضيف إخواننا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن"، مضيفا "أجرينا تبادلا مثمرا للآراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. جيراننا هم أولويتنا"، بينما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى طهران هذا الأسبوع، قائلا إن زيارة وزير الخارجية الروسي إلى طهران تأتي في إطار المشاورات الجارية بين إيران وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، مضيفا أن لافروف إلى جانب لقائه نظيره الإيراني، سيجتمع أيضًا مع عدد من المسؤولين الإيرانيين لإجراء محادثات حول آخر مستجدات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، بدأ الجيش الإيراني مناورات ذوالفقار 1403المشتركة، ونقلت وكالة مهر للأنباء عن قائد المناورات حبيب الله سياري القول إن أي عدو يعتقد أنه يستطيع المساس بمصالحنا على البر والجو والبحر، سيتكبد أضرارا كبيرة.