شخصيات نسائية بارزة أشادت ببطولات المرأة في المقاومة... ومريم رجوي: الثورة ستنتصر والاستبداد إلى زوال
باريس، طهران، عواصم - وكالات: تحت يافطة "النساء قوة من أجل التغيير – إيران حرة 2025"، أكد عدد من الشخصيات البارزة في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان بالإضافة إلى خبراء دوليين وشخصيات سياسية نسائية في مؤتمر دولي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، دعمهم لنضال النساء الإيرانيات من أجل الحرية في بلادهن، فيما قدمت الزعيمة السابقة لحزب المحافظين الكندي كانديس بيرغن بيانا تضامنيا وقع عليه نحو 650 شخصية سياسية وقانونية وبرلمانية، بالإضافة إلى خبراء ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وحائزين على جائزة نوبل من نحو 80 دولة، تعبيرا عن تضامنهم مع النساء الإيرانيات الشجاعات.
وفي البيان الذي قامت بيرغن بتسليمه إلى الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، دعا الموقعون جميع المدافعين عن حقوق المرأة ومنظمات حقوق الإنسان وكل محبي الحرية حول العالم إلى رفع أصواتهم والضغط على المؤسسات الدولية لإلغاء قانون الإجبار على الحجاب اللاإنساني، ومحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته لحقوق الإنسان، كما أكد البيان دعم شعار "لا للحجاب الإجباري، لا للدين الإجباري، لا للحكم الإجباري" الذي تتبناه رجوي.
وشهد المؤتمر مشاركة شخصيات نسائية بارزة سبق لهن تولي مناصب وزارية ورئاسية في دول عدة، واستهلته زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي بتكريم النساء اللواتي أسسن لهذا اليوم، وأشادت بالبطلات اللواتي يسطع اسمهن في تاريخ مقاومة المرأة الإيرانية، وخاصة اللواتي ينتمين إلى وحدات المقاومة، اللواتي مستعدات للاعتقال والتعذيب والإعدام، مؤكدة أن نضالهن امتداد لمسيرة بدأت منذ 44 عامًا، وصفها خامنئي مرارًا بأنها "حرب أهلية"، حيث يقف من جهة الشعب الإيراني، ومن جهة أخرى نظام ديني فاشي يسعى للبقاء عبر امتلاك القنبلة النووية، مشددة على أن آلة الحرب التابعة لخامنئي في المنطقة انهارت، والآن جاء دور سقوط بنيان النظام داخل إيران.
وقالت "الحرية مواجهة الاستبداد، ولا شك أن الديكتاتورية مصيرها الزوال، تمامًا كما أطاح الشعب الإيراني بالشاه وطرده مع أسرته وسلطته الملكية"، منوهة إلى أن الشاه اعتبر نفسه إلها، واعتبر الحكم الملكي نعمة إلهية محرمة على النساء ومحصورة في الذكور من جيل إلى جيل، وكان يُلقب بظل الله على الأرض، والآن، يدّعي المرشد علي خامنئي أنه ولي أمر المسلمين في العالم، وهو مطلق السلطة حسب دستوره، لكنه لن يستطيع الإفلات من مصيره، مختتمة بالتأكيد أن الانتفاضة تلوح في الأفق والمبادئ الحقيقية للثورة التي سرقها خميني عام 1979 ستنتصر حتما.
من جانبها، اعتبرت الرئيسة السابقة للإكوادور روزاليا أرتياغا سيرانو دور النساء في المقاومة الإيرانية يمثل نموذجًا يحتذى به، قائلة إن النساء صاحبات الرؤية بقيادة مريم رجوي قادرات على صنع الفارق وإقامة حكومة ديمقراطية في إيران واستعادة حقوق الإنسان، مضيفة أن الإيرانيات يقدمن مثالًا عظيمًا لما يمكن تحقيقه، موجهة حديثها للإيرانيات بالقول: "إننا معكن، ندعم المبادئ العشرة التي وضعتها مريم رجوي للشعب الإيراني، وندعم أيضا المبادئ الـ12 التي حددتها لاستعادة حقوق المرأة الإيرانية".