الأميركيون نقلوا لبغداد رسائل الوعيد من تل أبيب
بغداد - "السياسة" - باسل محمد ووكالات: فيما أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي أمس، أن حدود بلاده مع دول الجوار مؤمنة بشكل كامل ولا يوجد أي قلق أمني، كشف مسؤول رفيع في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني لـ"السياسة" عن رسالة تهديد إسرائيلية نقلها الجانب الأميركي إلى العراق، مفادها ان دولة الاحتلال الاسرائيلي ستوجه ضربات لنشاط الفصائل العراقية على الحدود العراقية السورية والعراقية الايرانية والتي ترمي إلى تهريب السلاح إلى "حزب الله" اللبناني.
وخلال مؤتمر صحفي مع محافظ النجف يوسف كناوي، قال وزير دفاع العراق إن زيارتنا للنجف الاشرف تهدف للإطلاع على الوضع الأمني، ونحن متابعون لهذا الملف بشكل دقيق مع القيادات الأمنية، مضيفا أن الزيارة تهدف ايضاً لمتابعة مسألة توفير قطع الأراضي المخصصة لوزارة الدفاع ضمن موقع الجزيرة في محافظة النجف، حيث سيتم عرضها على اللجنة المخولة من قبل رئاسة الوزراء بين وزارتي الدفاع والإعمار والإسكان لاتخاذ القرار وتوزيعها، مضيفا أن هناك إشكالية لتحديد حدود معسكر الديوك في المحافظة، وسنكون متواجدين ميدانيا لحل هذه الإشكالية والتعاون لتوسيع محافظة النجف الاشرف.
في غضون ذلك، ذكرت معلومات لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أن رئيس الوزراء محمد محمد شياع السوداني كان منزعجاً جدا بعد استبعاد بلاده من القمة العربية التشاورية في الرياض حول القضية الفلسطينية والتي انعقدت يوم الجمعة الماضي، وقالت اللجنة إن العلاقة الوثيقة بين العراق وايران كانت السبب وراء عدم توجيه دعوة للسوداني لحضور القمة العربية التشاورية، وبالتالي لا تريد دول الخليج والاردن ومصر وصول أي معلومات إلى طهران حول الخطة العربية بشأن غزة.
من جانبه، أكد مسؤول بارز في تحالف النصر الشيعي برئاسة حيدر العبادي أن التهديدات الاسرائيلية للحكومة العراقية صحيحة وتكررت أكثر من مرة في الاسابيع القليلة الماضية، قائلا لـ"السياسة" إن الاسرائيليين يعتقدون أن "الحرس الثوري" الايراني يخزن أسلحة مهمة في معسكرات تابعة للفصائل العراقية تمهيدا لنقلها إلى "حزب الله" في لبنان او استعمالها ضد اسرائيل إذا حصل تصعيد معها في الأشهر القادمة، مضيفا ان الامر الخطير الآخر الذي يقلق اسرائيل والولايات المتحدة هو أن أسلحة كيماوية صنعها النظام السوري السابق تم نقلها أو تهريبها إلى العراق بعد سقوط النظام وهذه الأسلحة عبارة عن قنابل وحاويات كبيرة، وبالتالي تتابع إسرائيل الموضوع استخباراتيا، وتريد توجيه ضربات لتدمير هذه الأسلحة عند تحديد مواقعها.
وحسب معلومات المسؤول العراقي، انتقل جميع المستشارين في "الحرس الثوري" الايراني الذين كانوا مقيمين في سورية الى الاراضي العراقية، وهو سبب أخر أيضاً للتهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربات في العمق العراقي، ووفق رؤية المسؤول السياسي العراقي، فإن الضربات الاسرائيلية لاهداف في العراق باتت وشيكة في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما توقف سيناريو هذه الضربات إبان سلفه السابق جو بايدن التي سعت ادارته لمنع الضربات الاسرائيلية، مشددا على أن الضربات الاسرائيلية داخل العراق قد تسبق او تتزامن مع ضربات اسرائيلية ضد أهداف داخل ايران.