رئيس إيران: كنت أرغب في التفاوض مع أميركا وخامنئي رفض

طهران، عواصم - وكالات: كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للمرة الأولى أمس، أنه كان ينوي التفاوض مع الإدارة الأميركية إلا أن المرشد علي خامنئي رفض ذلك، وربط بزشكيان خلال جلسة استجواب هو الأول لأحد وزراء حكومته، الوضع الاقتصادي بالعقوبات الأميركية والغربية، لكن دفاعه عن وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي لم يفلح، حيث سحب البرلمان ثقته من الوزير، وبعد حديث المعارضين والمؤيدين لوزير الاقتصاد والمالية، صوّت النواب لحجب الثقة عن الوزير بـ 182 وصوّت 89 نائباً ضد الاستجواب، ولم يصوت نائب واحد، وتم تسجيل صوت واحد كصوت باطل من أصل 273.

وفي مستهل الجلسة، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن حماية القدرة الشرائية للمواطنين يجب أن تكون أولوية في السياسات الاقتصادية للحكومة، وأعرب النواب المؤيدون للاستجواب عن انتقاداتهم الحادة لسياسات الحكومة الاقتصادية، محملين الوزير مسؤولية التدهور الاقتصادي والغلاء وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وقال النائب جبار كوتشكي‌ نجاد إن "الشعب نفسه استجوب الوزير في الشوارع"، في إشارة إلى الاستياء الشعبي الواسع من الأوضاع الاقتصادية، مضيفًا أن سياسات الفريق الاقتصادي للحكومة أثرت سلبًا على حياة المواطنين.

وخلال الجلسة، أشار بزشكيان إلى أن جميع السياسات النقدية والمالية وسعر الصرف تم اتخاذها في اجتماعات رؤساء السلطات الثلاث بحضور الفريق الاقتصادي للحكومة ورؤساء اللجان الاقتصادية في البرلمان والخبراء، وأكد أن تحميل المسؤولية لشخص واحد ( الوزير) يُعتبر ظلماً، مشيرا إلى قضية التفاوض مع الولايات المتحدة، بالقول "كنتُ أعتقد أنه ينبغي التفاوض مع أميركا، لكن عندما أعلن المرشد أنه لا يجب التفاوض مع أميركا، قلنا لن نتفاوض".

في غضون ذلك، أكد المؤتمر الدولي "النساء، قوة التغيير" في باريس مجددًا الدور الريادي للمرأة في النضال من أجل الحرية والمساواة، خاصة في مواجهة الأنظمة القمعية، وشهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقش المشاركون التحديات والإنجازات في مسيرة النضال من أجل حقوق المرأة، وكانت من بين المتحدثين الرئيسيين رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سروناز جيت‌ساز التي شددت على أهمية الدور الذي تلعبه النساء في إسقاط النظام الإيراني المعادي للمرأة وإحلال الديمقراطية، مشددة على أن النساء في إيران يمثلن قوة التغيير الأساسية في مواجهة النظام القمعي الذي يحكم البلاد، وأن نضالهن المستمر منذ أكثر من أربعة عقود كان ولا يزال عنصرًا محوريًا في مسيرة تحرير إيران من قبضة الفاشية الدينية. ولفتت إلى أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بوصفها مكونًا رئيسيًا في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شهدت تحولات كبيرة أدت إلى قيادة المرأة للمقاومة رغم العقبات والتحديات، مشددة على أن النساء والرجال في المقاومة يعملون معًا من أجل الحرية وإسقاط النظام الاستبدادي.