اجتماع الدرعية في عاصمة القرار، "السعودية"، لهو فخر، ليس فقط للسعودي، بل للعربي والإسلامي، والعالم أجمع. كلنا فخر بقيادة حكومة "خادم الحرمين" "الشريفين، وولي العهد" الأمين الأمير "محمد بن سلمان."
كل هذا يترجم حرص الدول الكبرى على تعزيز التواصل، والاطلاع على رأي "القيادة السعودية"، والتنسيق معها لحل الأزمات الدولية.
في قصر الدرعية في العاصمة الرياض، وبتوجيه من ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، كانت المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة، بحضور وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
وشارك على رأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، فيما ترأس الجانب الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، في مباحثات كان هدفها الأول والأخير إرساء السلام، ودعم جهود التوافق في عدد من القضايا الخلافية بين البلدين.
نعم جهود سعودية كانت، ولا تزال، في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم، إيماناً منها أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين؛ للوصول إلى نتائج مثمرة، تترجم بجهود إرساء الأمن والسلم الدوليَّيْن.
حقيقة ان هذا الاجتماع بين وفدَيْ البلدَيْن يعكس المكانة الكبيرة، والتقدير العالي الذي يحظى به ولي العهد السعودي لدى الرئيسَيْن الأميركي والروسي؛ ما ساعد في إسهام وتعزيز فرص نجاح الجهود، والمبادرات التي يطلقها، أو يقودها سموه، كما يعكس مكانة السعودية ودورها القيادي على المستوى الدولي، وحرص الدول الكبرى على تعزيز التواصل مع القيادة الرشيدة، والتنسيق معها لإيجاد حلول للأزمات، والتحديات الدولية.
لقد جاءت المباحثات مبشرة بالخير لتحقيق السلام العادل، إذ أعلن الكرملين أن المحادثات كانت "جادة وإيجابية"، وأنها شملت جميع القضايا.
فقد اتفق الجميع على إزالة الحواجز الديبلوماسية، وتعيين السفراء بين موسكو وواشنطن، وصياغة تسوية للصراع في أوكرانيا، ووضع أسس للتعاون المستقبلي بين واشنطن وموسكو، وآلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
في الختام، فإن "الخارجية" الأميركية شكرت السعودية على الاستضافة، وأوضحت التوافق على تعيين فريق تفاوضي رفيع المستوى لبدء العمل على مسار إنهاء الحرب في أوكرانيا.
لذا نقول هي السعودية، وستبقى مكانا للسلام، بقيادة قائد وداعم لكل الدول.
وها هو ترامب في مؤتمر صحافي الى جانب الرئيس الفرنسي ماكرون يقول: "كانت زيارتنا للسعودية مذهلة، التقينا ولي العهد الذي كان رائعاً، إنه شاب يملك رؤية كبيرة، ويحظى باحترام كبير في جميع أنحاء العالم والملك رائع وكلاهما يبذلان قصارى جهدهما لإنهاء الحرب الأوكرانية".
وبصوت واحد نقول: نعم السعودية، وشكراً لحكومتها.
كاتبة سعودية
Ghadeer020@