واشنطن تدرج مفاوض الحوثيين وقيادات متمردة في قائمة الإرهاب

صنعاء، واشنطن، عواصم - وكالات: كشفت وسائل إعلام يمنية أن الولايات المتحدة الأميركية صنَّفت رئيس وفد جماعة الحوثي التفاوضي محمد عبد السلام، وقيادات أخرى في قائمة الإرهاب، وأوضح موقع "المصدر أونلاين" أن الولايات المتحدة صنفت المتحدث السياسي باسم الحوثيين محمد عبد السلام في قائمة الإرهاب، في حين قالت مصادر أخرى إن العقوبات شملت أيضاً رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة مهدي المشاط، وقيادات أخرى، وذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن الأمر التنفيذي الأميركي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دولية دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي مع عقوبات إضافية ضد قيادات الجماعة.

من جانبه، طمأن رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك مجتمع العمل الإنساني والشركاء الدوليين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوجيه متطلبات تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، مع ضمان تحقيق أهدافه الرئيسية في تفكيك بنيتها الإرهابية دون الاضرار بمصالح المواطنين والمساعدات الإغاثية والواردات الغذائية، وأكد أهمية الدور المحوري للاتحاد الأوروبي ودوله في دعم اليمن من خلال الجهود الديبلوماسية والمساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي ودعم قوات خفر السواحل وتأمين الملاحة الدولية، مشيرا خلال اجتماعه بسفراء الاتحاد الأوروبي واستراليا المعتمدين لدى اليمن، إلى الدعم الأوروبي والدولي المطلوب لمساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي باعتبارها إطاراً أساسياً للتعاون مع الشركاء الدوليين وتعزيز التدخلات في القطاعات الحيوية.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي حظر استخدام خدمات الإنترنت الدولية "ستارلينك" في مناطق سيطرتها، وهددت بعقاب المخالفين، كما هددت بعودة عملياتها العسكرية لتهديد الملاحة في البحرين الأحمر والمتوسط، معتبرة وقف إسرائيل المساعدات الإنسانية في غزة بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، قائلة إن الكيان الغاصب لم يكتف بالخرق المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني، بل أقدم على وقف إدخال المساعدات الإنسانية، ما يؤكد مجدداً أنه لا يحترم العهود والمواثيق ويضرب بها عُرض الحائط"، محذرة من قيام إسرائيل بنسف اتفاق وقف إطلاق النار والعودة مجدداً للعدوان على الشعب الفلسطيني الصابر في غزة، مشددة على أن ذلك سيؤدي لاستئناف اليمن لعملياته المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، داعية قمة القاهرة العربية الطارئة للخروج بموقف عربي قوي يساند الحقوق الفلسطينية المشروعة وينتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن إلى إجبار إسرائيل على الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون شروط.

من جانبه، أكد القيادي الحوثي نصر الدين عامر أن عودة الاحتلال الصهيوني للحرب على غزة، تعني عودة العمليات العسكرية اليمنية بشكل كامل، وعودة يافا المحتلة وكل الأراضي المحتلة إلى تلقي الضربات، قائلا إن التوجيهات صدرت من القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، مضيفا بشأن طبيعة الرد اليمني أنه لا يمكن الحديث عن شكل التصعيد من الآن ولكن أدناه أن تكون يافا تحت النار، مشددا على أن إسناد اليمن مربوط بأي عدوان إسرائيلي على غزة بغض النظر عن حجم الإسناد الأميركي.

بدورها، قالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، إن استخدام طرفيات وتجهيزات شركة "ستارلينك" يعد مخالفة قانونية تعرض مرتكبيها للمساءلة والعقوبات، مهددة بأن تشغيل واستخدام أي معدات اتصالات غير مرخصة يمثل انتهاكًا للأنظمة والقوانين المنظمة لقطاع الاتصالات، مشددة على أن أي جهات أو أفراد يثبت تورطهم في استيراد أو تشغيل التجهيزات سيخضعون للإجراءات القانونية، داعية للاعتماد على شبكات الاتصالات الرسمية المرخصة، محذرة مما أسمتها المخاطر الأمنية والتقنية التي قد تترتب على استخدام شبكات غير قانونية".