الشرع: سورية حريصة على فتح صفحة جديدة مع مصر والدول العربية

دمشق، القاهرة، عواصم - وكالات: أكد الرئيس السوري أحمد الشرع حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في علاقات الأخوة والعمل المشترك مع مصر والدول العربية بما يحقق مصالح الشعوب العربية وتعزيز التعاون الإقليمي، مثمنا خلال لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدور المصري في دعم وحدة وسلامة أراضي الدول العربية وجهودها في استعادة الإستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على دعم الشعب السوري في تحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية، مشددا على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري دون إقصاء، كما جدد السيسي تأكيده على موقف مصر الثابت في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها ورفض أي تدخلات أو تعديات على سيادتها.

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة ملامح خطة إسرائيلية للجنوب السوري، قائلة إن تل أبيب تحاول إقناع الأقلية الدرزية بمساعدتها لدفع دروز سورية إلى رفض الحكومة الجديدة، مشيرة لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل زعمت أنها ستنفق نحو مليار دولار لمساعدة الدروز، مفيدة بأن الجانب الإسرائيلي يعمل على إقناع القوى العالمية بدعم تبني دمشق نظاما اتحاديا من المناطق العرقية المستقلة، مع جعل المناطق الحدودية الجنوبية منزوعة السلاح.

وقالت المصادر إن تل أبيب ترى في التحولات السياسية في سورية تهديدًا متزايدًا لها، لذا تسعى لإقناع الدروز السوريين برفض الحكومة الجديدة عبر خطة إنفاق تفوق مليار دولار، زاعمة أن بعض أفراد الطائفة الدرزية في سورية أبدوا مخاوفهم من النظام الجديد، بينما عبر آخرون عن دعمهم لإسرائيل ودعوا إلى انفصال مجتمعهم عن دمشق، علما بأن احتجاجات شعبية واسعة خرجت مؤخرا في مناطق درزية منددة بالمخططات الإسرائيلية، كما أعلن زعماء الطائفة الدرزية تمسكهم بوحدة سورية.

من جانبه، دان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بشدة تواصل التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في سورية، معربا عن قلقه البالغ إزاء استمرار انتهاكات اتفاق فض الاشتباك بين القوات لعام 1974، مشددا على أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة وتهدد بمزيد من زعزعة استقرار الوضع الهش بالفعل، بما يزيد التوترات الإقليمية ويقوض جهود تهدئة التصعيد والانتقال السياسي المستدام بما يتوافق مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر عام 2015.

ودعا الاحتلال الإسرائيلي إلى إيقاف الانتهاكات واحترام التزاماتها الدولية والامتناع عن التدابير الأحادية التي تفاقم الوضع، وحض كل الأطراف على احترام سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، معتبرا أن الحوار البناء والامتثال الصارم للاتفاقات الدولية والقانون الدولي أساسيان لأمن سورية والمنطقة بأسرها.

على صعيد آخر، ألقى الأمن العام السوري القبض على عدد من المتورطين باستهداف عنصرين من وزارة الدفاع بحي الدعتور بمدينة اللاذقية، وذكر مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية مصطفى كنيفاتي أن مجموعة من فلول النظام البائد أقدمت على استهداف عنصرين من وزارة الدفاع السورية، عبر كمين مسلح.