يشغل وزير التربية دوراً حيوياً في مجتمعنا، حيث يتحمل مسؤولية تحديد مستقبل الطلاب، وتطوير نظام التعليم في بلادنا.
ومن هذا المنطلق، فإن الكثير من الناس يتساءلون عما إذا كان وزير التربية يريد أن يكون فقط رقماً في قائمة من يحملون أمانة التكليف، أو أن يكون وزيراً مميزاً تبقى ذكراه خالدة، مثل الدكتور أحمد الربعي.
وزارة التربية والتعليم مر عليها الكثير في تاريخنا الحديث، ولاحظ الناس تراجعاً في جودة التعليم، وتقدير الطلاب والمعلم على حد سواء، لهذا القطاع الحيوي.
وهنا يأتي دور وزير التربية، الذي يجب أن يكون ملتزماً التقدم والتطور، وأن يكون فارقاً في نهجه وأدائه، وذكراه تكون أصداء حسنة في كل الأوقات، وهو يحدد اما ان يكون خالد الذكر، او رقما يحسب، ولا يذكر، والمفتاح لتحقيق هذا الهدف هو إدارة الوزارة بطريقة فعالة وعملية.
وزارة التربية، الناجحون هم أولئك الذين يكونون قادرين على الإدارة الفعالة للمنطقة، وللأفراد بفكر وهيكلية ادارية ناجحة. وعلى سبيل المثال، يمكن للوزير أن يبدأ بتحديث مناهج التعليم لتتناسب مع التطورات الحديثة، وان ينزل الى المعلم وتلميذه لانهما هما أساس الوزارة.
وتعزيز استخدام التكنولوجيا في عملية التعليم، والتفكير خارج الصندوق، وتحسين جودة المناهج والمراجع الدراسية، وتوفير بيئة تعليمية مثيرة، وذات درجة عالية من اليقظة والفعالية.
لكن الامر الأكثر أهمية للوزير، هو أن يكون مثالاً للطلاب والمعلمين، والمسؤولين في النظام التعليمي، ويتصرف بصدق وشفافية وحكمة في قراراته وخططه.
وقد أثبت الدكتور أحمد الربعي، رحمه الله، وزير التربية الاسبق بفكر جديد، كان وقتها هو سياسة الهرم المقلوب، وذكراه الى يومنا هذا، تستحق أن تبقى خالدة لأعماله الإيجابية في تحسين نظام التعليم، ورفع جودته.
فكيف يكون ذلك، او من يحدد، هو سيدنا فنسأله: هل سوف يكون رقماً او وزيراً فارقاً، ويعمل على تحقيق هدف لكون ذكراه خالدة؟
كاتب كويتي