قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك".
البعض يدّعي في "حماس" أنها فرقة، وكأنه يريد ان يخرجها من اطار الامة، وما هي إلا جماعة من أمة الاسلام، كما المهاجرين والانصار من المسلمين، وأهل الصفة ايضا، ومن أسلم قبل الفتح، ومن أسلم بعد الفتح، وفي كل خير، والصحابة ايضا، والتابعين كذلك من الامة، وتابعي التابعين، كل مجموعة من هذه الجماعات جزء من الامة الاسلامية عموما. نعم، وهكذا "حماس" وامثالها من الامة المسلمة التي منهجها الكتاب والسنة، وما هم إلا جماعة من جماعات المسلمين الحق؛ الجماعة التي لا تخضع لـ"عوير وزوير" كما نقول محليا.
نعم، جماعة لا تخضع إلا لكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).
البعض ممن نحبهم ونحترمهم، يتكلم بطريقة ومع الأسف في "حماس" بطريقة دون المستوى بسبب بعض علاقاتها بمن يكره؛ وهو مصدر من المصادر التي زودت "حماس" لمصالحها الخاصة، ببعض ما يحتاجون؛ حينما تخلى عنهم الاقارب والاخوة، وبنو العمومة!
فلماذا ننتقد "حماس"، ولا ننتقد انفسنا كأمة في تقصيرها، وبيع ضميرها في قضيتنا، ونعتب على "حماس"؟ ففلسطين قضية امة الاسلام والمسلمين، لا قضية "حماس" فقط، لكن، مع الأسف، ما شعر بالمسؤولية نحوها بشكل واضح وبطولي وشرعي، مثلما شعرت وفعلت "حماس".
اليوم سورية تتحرر من مجرميها؛ وهذا جعل العدو الكيان الصهيوني وتنظيماته الماسونية ترتعد، وتهتز الارض من تحتهم؛ فلذلك، بدأنا نرى تظافرا غريبا وعجيبا بين المتباينين ظاهرا! من أجل قتل البذرة التي انبتت الشجرة التي ثمرتها "حماس" وامثالها، النصر آت... آت، وهذا وعد من المحبوب الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، رغم انف الشيطان الرجيم، والنتن ياهو، وعبيدهم خدم الماسون.
من مثل "حماس" التي قدمت قادتها وكبارها شهداء في ميادين المعركة نصرة لشرف امة الإسلام وكيانها؛ لا كما يدعي اهل الكذب والزور.
أخيرا، شاء من شاء، فلسطين و"حماس" والشام، على مر التاريخ، منها تنهض الامة من جديد، ومع الأسف هذا يعلمه العدو اكثر من بعض ابناء امة الاسلام!
اعلامي كويتي