الجمعة 07 مارس 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ديوانية الشيخ حمد جابر العلي.. واحة الألفة والكرم
play icon
كل الآراء

ديوانية الشيخ حمد جابر العلي.. واحة الألفة والكرم

Time
الخميس 06 مارس 2025
View
70
بسام القصاص

في قلب الكويت، حيث العادات والتقاليد تمتزج بروح العصر، يبرز ديوان الشيخ حمد جابر العلي كمحطةٍ أسبوعيةٍ فريدة، تجمع رجالات البلاد البارزين، وأعضاء السلك الديبلوماسي، إلى جانب الشخصيات الإعلامية والصحافية.

ففي مساء كل ثلاثاء، يتحول "ديوان الشامية" إلى ملتقى يضج بالحيوية والنقاشات الثرية، ويمتزج الحاضر بالماضي في أجواءٍ تسودها الألفة، والاحترام المتبادل.

ويمتاز الشيخ حمد جابر العلي بشخصية آسرة تجمع بين اللباقة، وسرعة البديهة، والتواضع الجم، فهو رجل ذو حضورٍ محبب، يرحب بضيوفه بابتسامته الدائمة، وصوته المرح، لاستقبالهم بكل حفاوةٍ منذ لحظة دخولهم إلى الديوان حتى توديعهم، وما إن يصل كبار السن من ضيوفه، حتى يبادر بنفسه إلى التقدم لاستقبالهم احتراماً وتقديراً لمكانتهم.

دخول ديوان الشيخ حمد جابر العلي أشبه بدخول عالمٍ تتجسد فيه روح الفخامة مع الأناقة واللطافة، فهو ليس مجرد مجلس، بل مساحة تفيض بالود والاحترام، حيث تُناقش القضايا المحلية والإقليمية، وسط أجواءٍ مريحة تُشعر الحاضرين كأنهم في منزلهم الثاني.

ولأن الكرم طبعٌ متأصل في شخصية الشيخ حمد، الذي ورثه عن والده الشيخ جابر العلي، فإن مأدبة العشاء التي تُقام كل ثلاثاء تعكس كرماً فريداً يتجاوز حدود الوصف، فهي عامرة بأشهى الأطباق ليست مجرد ضيافة، بل رسالة حب واحترام لضيوفه، الذين يحرص على راحتهم بنفسه، مجسداً بذلك روح الضيافة الكويتية الأصيلة.

ديوان الشيخ حمد جابر العلي ليس مجرد ملتقى اجتماعي، بل هو صرح يعكس روح الانفتاح والتواصل، حيث يجتمع الكويتيون، ومن بينهم شخصيات خليجية، وعربية وأجنبية، بعضهم يزور الكويت خصيصاً لحضور هذا اللقاء الأسبوعي. وهذا ما يجسد العلاقات الوطيدة التي نسجها الشيخ حمد عبر السنين، لتصبح ديوانيته عنواناً للمحبة والصداقة بين الثقافات والشعوب.

لا عجب أن يُعرف الشيخ حمد بروحه الكريمة التي لم تقتصر على ديوانه، بل امتدت إلى دواوين أخرى، لأنه يرى الكرم أسلوب حياة يعكس نبل الروح وأصالة المعدن. ديوان الشيخ حمد جابر العلي هو أكثر من مجرد مجلس، إنه رمز للكرم الكويتي الأصيل، حيث تُكتب قصص المودة بأحرف من نور، ويُرسم على مائدته وفي جنباته أجمل معاني الاحترام والتقدير، فليس مستغرباً أن يكون هذا الديوان محطةً يتطلع إليها الجميع كل ثلاثاء، حيث يلتقي الأصدقاء ويتجدد الوصل بين أبناء الكويت والعالم.

كاتب مصري

آخر الأخبار