الشرع يدعو للحفاظ على الوحدة
دمشق، عواصم - وكالات: فيما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان ضحايا يومين من الاشتباكات في الساحل السوري بنحو ألف قتيل ثلاثة أرباعهم من المدنيين قتلوا "على الهوية"، طمأن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السوريين بشأن الأوضاع، أمس، مشدداً على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وشكل لجنة للتحقيق، بينما أعلن الجيش انطلاق المرحلة الثانية من مطاردة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الأرياف والجبال بعد تطهير المدن منهم.
وبينما يواصل المشهد التعقيد، ارتفع عدد قتلى أعمال العنف بين قوات الأمن السورية والقوات الموالية للرئيس المخلوع بشار الأسد والأعمال الانتقامية على الساحل السوري إلى نحو ألف قتيل، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه بالإضافة إلى 750 مدنيا، تم قتل 125 فردا بالقوات الأمنية الحكومية و148 مسلحا بالجماعات المسلحة المنتمية للأسد، مضيفا أن الكهرباء ومياه الشرب انقطعت عن مناطق كبيرة حول مدينة اللاذقية وأغلق العديد من المخابز أبوابها، بينما قال سكان بانياس، إحدى البلدات الأشد تضررا من العنف، إن الجثث ملقاة في الشوارع وظلت دون دفن في المنازل وأسطح المباني، ولم يستطع أحد إزالتها.
ونقل تلفزيون سورية عن الشرع قوله في كلمة عقب صلاة الفجر في أحد مساجد العاصمة دمشق، إن التحديات الحالية تقع ضمن المتوقع وإن سورية تمتلك مقومات البقاء، بينما أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء المرحلة الثانية من ملاحقة فلول الأسد أمس، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع حسن عبدالغني في مقطع مصور إن هذه المرحلة تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد البائد في الأرياف والجبال، بعد استعادة الأمن والاستقرار في المدن الساحلية الرئيسية، ودفعت إدارة الأمن العام بتعزيزات جديدة إلى محافظة طرطوس بهدف دعم الاستقرار فيها، كما أرسلت رتلاً من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام المخلوع، بالتزامن مع إخراج مرتكبي التجاوزات من المنطقة وإعادة الأهالي الذين توجهوا لمؤازرة الأمن العام والجيش
في الحملة إلى مناطقهم.
بدوره، اتهم رامي مخلوف ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد والمعروف بحوت الاقتصاد السوري، ضباط الفرقة الرابعة التي كان تتبع شقيق الرئيس المخلوع ماهر الأسد بالمتاجرة بدم العلويين، قائلا على حسابه على "فيسبوك" إن مقربين من الأسد قاموا بتحركات غبية كادت تقضي على الطائفة العلوية، مضيفا أن الضباط في النظام السابق بينهم غياث دلا ورئيس الأمن العسكري وبعض المدنيين ورطوا أهل الساحل السوري وتاجروا بدمائهم، مؤكداً أنهم استغلوا حاجة المدنيين إلى المال بعد فقدانهم وظائفهم المدنية والعسكرية وإيهامهم بالسيطرة على المنطقة والحاجة إلى حراستها.